مشغولةٌ جدّا بغسل الماءِ
ليعانق الملحُ الشّفيف ردائي
ناديتهم.. “يا اخوتي” ردّوا دمي
من ذئب خيبتهم سمعتُ عوائي
جاؤوا وجئتُ بغيمة ظمآنة
عطفتْ على بئرٍ” يقول الرائي
يمنايَ تُهدي للرحيلِ كواكبا
قنديلها من ادمعي ودمائي
إنّي أقصّ مواجدي يا بئرَهم
هلا مسحت شقاءهم بشقائي
لبقاء سنبلةٍ بذلتُ مَناجلي
كلّ السنابل باركتْ اغوائي
ستعود من هذا الرمادِ قصائدي
ليُقال إنّ الشعرَ كالعنقاءِ
عادتْ بهيئة خيبةٍ وفجيعة
كم عشتُ من وجعٍ بحرف الباءِ
يا ليل يوسف شاردا في أمره
هل إخوتي أم كلّهم أعدائي؟!
دمعاتُ يعقوبٍ تنيرُ سبيلَه
مطرا تصعَّدَ نحو كلّ سماءِ
يعقوب أهدى للبياض عيونه
وانا فنيتُ وذا قصيد رثائي