معتصماه ماتَ… فمن ننادي؟!/ للشاعر المصري أحمد قنديل

لصحيفة آفاق حرة :
________________

وبِنْت ُ لَها., ومَا بانت ْ سعادي
وأسلَمَنِي السُّهاد ُ., إلَى السُّهَاد ِ
ْ
ضَربتُ لَهَا بقُدس ِ النُّور وعدَاً
فتاهت ْ., بين َ مُضَّجَع ٍ وغاد ِ
ْ
فَرَشْت ُ لَها سِمَاط َ الرُّوحِ ِ مَهدَاً
فخَلَّت ْ فَرشَتي .,وَطَوَت ْ مِهادِي

وعَطَّشْتُ القصائد َ., فِي هواهَا
وأبقَيت ُ الرَوِّيَّ …, بغير ِ زَاد ِ

فَصِرنَا مثل َ خلَّين ِ , استفَاقا
عَلى أفق ٍ .., مُجَلَل ِ بالسواد ِ

لِنشرب َ كأس َ حُلم ٍ ., كلَّ ليل ٍ
فتنسكب ُ الكؤوس ُ عَلى المِهَاد ِ

مواخير ُ السياسة .., أرهقَتنَا
وَخَصَّبَت ْ التَّشرذُمَ في البوادي

وتَاريخ ُ الأشَاوس ِ., بات َ طَيفَاً
بَكَى منْ فرط ِ حَسرَتِهِ مِدَادِي

فلا فرسانُهُم أضحوا رجالاً
و(معتصماه) ماتَ فمن ننادي ؟!

عَلى وطَني وكم ْ أهرقت ُ دمعاً
فهل ْ تجدي المدامعُ ,يا بلادِي

فدعني يا بنيَّ , فليسَ يجدي
فلا ناراً أرى , تحتَ الرمادِ

أغَنِّي القدس َ خَارِطَة ً وذِكرَى
فيخذل ُ صَوتِي َ المبحُوح َ شَادِ

يَبول ُ عَلَى مُقدَّسِنا ابن ُ سام ٍ
وَنحن ُ نقول ُ : بَول ُ لا إرَادي
…..
جمهورية مصر

عن هشام شمسان

هشام سعيد شمسان أديب وكاتب يمني مهتم بالنقد الثقافي والأدبي ، ويكتب القصة القصيرة والشعر . له عددمن المؤلفات النقدية والسردية والشعرية .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

error: Content is protected !!