غادرتها لما رأيت صدودها …
وكتبت طائفة من الأشعار
متحملا في الحب كل كريهة ..
ومكفرا بالصبر عن أوزاري
ما للهوى يلغي جميع تذاكري …
وأنا الذي لا تنقضي أسفاري
سافرت مرات وزرت عيونها …
وعزفت أشواقي على أوتاري
ورجعت من سفري أجرجر خيبتي
.وحقائبي ودفاتري وقراري
واليوم ألغي رحلتي وتذاكري ..
وأعود من سفري إلى أشعاري
فلعل غصني سوف يورق بعدها ..
وتطل شرفاتي على الأنهار
ولعل قلبي أن يعود مغردا …
وأعود قمريا على الأشجار
أنا لن أموت لأجل حب فاشل …
فأنا أدير برامج الإعمار
راجعت أحلامي لأدرك ما جرى ..
فوجدت أن الحب كالإعصار
ووجدت أن الحب يأتي بغتة.
من حيث لا يدري الفتى ويداري
لكنني في الحب أكبر خاسر …..
أغشى الردى وأعود للإبحار
(فأنا الذي أبحرت دون سفينة) …
وجعلت موتي في الغرام شعاري