آوى إلى الظل يرتاح حين سقــى
ولـو تــدبر معنـى الظـل مــا وثقـــا
في حضرة النور ذات الظل طوقــه
وامتد فيه فسد الطرف والطرقــــا
يعبُّ بالنفسِ المغلـول قـي لهــــفٍ
كـي يمـلأ القـلب بالآيـات فاختنقــا
ولو تأمـل كيـف النـار قـد يئســت
من لذة الجمر مات الآن محترقـــا
تلك الجواثيم التي تجتاح حاضرتي
قد أوهمته ربيـع العمـر مـذ نطــقا
يـا ذلـك الحـوت فـي منفـاه مزدلفا
تصــارع البــر والشـــذاذ والغــرقـــا
ذا هاجس الريح يجثو في مراكبنا
كي يبلـغ الخضر بالتأويل فانطلقا
موسى الكليم تـنحى إذ عصته عصا
فجـانب الـيم رغـم الوعـد مـا فتقـا
هذي البلاد غدت بالموت مترعـــة
ما ظل غول بهذا الكون ما ارتزقا
نكاد من فرط بلوانا نموت أســـى
حتى التراب بماء القهر قد شرقا
من ماء مدين يربو القهر في حلب
والطور في غفلة من الأزمان قد شنقا
لا تــخلــع النعــل إن الــدرب مقــفرة
وهيئ القــلب للتابــوت ذات لقـــــــا
ماذا ستفعل يا موسى وقد وهنـوا
وانت تعلم بـ،اب الكــون قــد رتقــا
في ذلك الزمن المســكوب أثــمنه
جلست أشطح كالطوفان إذ نزقــــا
ما لست أعنيه بـاد لســـت أنكــره
حتى يقال لفرط الكذب قد صدقــا
يا صاحب الحوت ذاك الذئب مرهــنا
يراود الجب عن ذكراه واتفقــــــ،ا
إني سأوقد فوق الروح ملحمتـي
من لم يمت لفداء الطين ما عشقا
إني ملأت عيون الكون من صخبي
والرعــد يركــع عند الغيــم إن برقـا