من اخبرك أن طريقك مُقفِرٌ؟
وأن مسارك نحو حلمك اغبرُ
من صاغ أصناف الكلام بمُرهِ
لأجل ثنيك، وارتجاعك مُجبرُ
من نال منك بكثرة ذمِه وحضيضهِ
وفتك الفتوك بغطاء وجهٍ أنكرُ
وأنت اللدود الذي تصغي إلى العابهِ
ويخال فيك أن الطريق مُحيرُ!
هي حيرةٌ تطغى فتقضي ..
هي حيرةٌ تنمو وتبني ماهو أكدرُ
ما بعدها شلٌ وروحاً لا تعي..
و أشواك صبارٍ بماء خوفك تُثمرُ
من ذا الذي اعاث فيكَ خرابةً
واجاش حرباً والنهار مُبكرُ..
طعم الخديعة يا صديقي ليس حلوٌ
يغزو أناساً بين الحشود توقَرُ..
مغزاه أن يبقى الجميع سواسية ..
أن يجثو الحضيض على الركابِ موقَرُ..
لا خير دوماً في نصيحةٍ شفافة..
فخذ الرسالة من صُلب التجارب أعمرُ..