مَعزُوفاتُ الرُّوح/بقلم:إبراهيم البرهوم

ما بالُ قلبـِــكِ بالهُـــوى قد ملَّنـِــــي؟
وَ رُمُــــوشُ عينـِـــكِ هكـــذا ٲذلَلَّني؟

يا ناهِبـًـا قلبي بطــرفِكَ لا تكُــــــــن
قاسي الطِّبَـــاعِ، وٲنتَ مَن جنَّنتـَــني

مــاذا عليــكَ إذا رحِمتَ صَبابتـــي؟
ٲوَلستَ مَن بالحُبِّ قــد ولَّعتــَـــني؟

ٲوَلستَ مَن ٲلقيتَ قلبي في الهَـوى؟!
وَ بــِذاتِ حبِّـــكَ ٲنتَ مَن ٲدخلتـَـني

وتركتَني ٲقتـــاتُ ٲشــواقَ الجـَـوَى
وَ بِحبــلِ وصلِكَ ٲنتَ قــد علَّقتَــني

مهــَّدتَ لي سُبـُـلَ الوُلُوجِ إلى الهَوى
وَ رجعتَ يا نبضَ الغَـــرامِ خذلتَنـــي

بعثرتَ ٲحلامِي ،هــدمتَ معــــابِدِي
ٲَيجــوزُ هــذا بعــــــدَما لملمـــتَني؟!

دمَّــرتَ جسرَ الوَصلِ ظُلمًا بالغـَـوَى
اللهَ ٲشكـُــــــــــــو كلَّما دمَّرتَنــــــي

ٲَوَلَا ذكـَـرتَ عُهــودَ قلبـِـكَ فاتِنـــي؟
وَ لَكَم بعهــدِكَ ٲنتَ قــد ٲفرحتـَــني!

كَم كُنتَ تبسُـــمُ لي فديتُكَ فـــارهًا!
وَ لكَم بعشقِــكَ ٲنتَ كَم ٲسعــدتَنــي!

وَ لَكم إذا قـد جئتُ تهـمِسُ مرحبــًـا
وَ بِصدقِ حبِّكَ والـــوِداد غمــرتَنــي!

ولكَم تقـــولُ:” حبيبُ قلبــي قد ٲتى”
وَ لكَم بـِـودِّكَ ٲنتَ قــد ٲحرجتــَــني

ٲوَ ما ذكــرتَ جمالَ قـُـربي يا تـــرى؟!
وَ لَكَم ٲ جبتَ على نــــدائي (هَلَّني)

كلُّ الــدروبِ إليكَ تحمِلُ خافِقـِــي
ماذا ٲقـــولُ؟ وأنتَ فيــكَ ٲسرتَنــي

هيَّا لنحيـَـــا في الحيـــــاةِ نـــعيمَنا
ودًا وٲفــراحًا وفي عَيـــــــشٍ هَنِي

يا ٲنتَ! كَم عاهــدتَ رُوحي بالوفاء
وَ بِحُلمِ وصــلِكَ ٲنتَ كم ٲفرحــتَني

وَ مددتَ يَـــــدَّك مخلصًا يافاتنــــي!
يا ربِّي كَم يا ٲنتَ قــد ٲسعــدتَنـــي!

يا سـاكنًـا قلبــي المُعنــَّى إنَّنـــــــي
أرجـــوكَ تأتيني! فَبـُعـــدُكَ سمَّــــني

يكفي العـــذاب فـإنَّ قلبي مغــــرَمٌ
وَ لأنتَ مَن بالصَّــــدِّ قــد ٲذللتَنــــي

تســـرِي إليــكَ الــروحُ دومًا بالمُنى
ياسـاريًا في ذاتِ رُوحـــي (زورَني)

مجنــونُ حبِّــكَ، والذي فرضَ الهَوى
أشكــو فراقـَـكَ آهِ كـَـم عــذَّبتَـــني!

مــاذا لديكَ من الصَّبـــــابةِ والجَوَى
لــو كُنتَ مِثلي كُنتَ قد واصلتَنــي

كَم جئتُ ٲهفُــــو نحوَ قلبِكَ مُخبِتًا
ٲَرٲيتَ كـَم يا ٲنتَ عنكَ صددتَني؟!

وَ رفضتَ قـُــربي يا حبيبي! ليتـَـــني !
قد كنتُ بِعتـُــكَ مثلمَا قد بِعتَنــــي

ورفضتُ حبـَّـكَ قبلَما بهــــذلتـَــني
وسحبتُ رُوحــي قبلَمــا ٲذللتَنــــي

اللهَ ٲشكــُــــــــــو كـــلَّمـا عذبتَنـــي
اللهَ ٲشكـُـــــــــــــو كُلـَّــمـا جنَّنــتَني

اللهَ ٲشكـُـــــــــــو كلَّــمـا ٲبكيتَـنــي
اللهَ ٲشكـُـــــــــــو كلـَّـمـا حطَّمتـَـني

إن كنتَ ترجـُــو ٲن يمزِّقَني الجَوى؛
فالله حسبي كـــلَّما مزَّقـــــــــــــتَني

لكـِن إنْ قد رُمتَ سعدي في الهـَـوى
فلكَ السعــــادةُ كلَّــــما ٲسعــــدتَني

وَ لكَ الأمــــاني كلَّمـــا ٲفـــرحـــتَني
وَ لكَ المــــــودةُ كلَّما ٲضحكــــــتَني

مجنونُ حُبـِّكَ والذي فرضَ الهـَــوى
إنِّي ٲحِبــُّــكَ صــادقًا ؛فَأَحِبَّنــِــــــي.

 

عن محمد صوالحة

من مواليد ديرعلا ( الصوالحة) صدر له : كتاب مذكرات مجنون في مدن مجنونة عام 2018 كتاب كلمات مبتورة عام 2019 مؤسس ورئيس تحرير موقع آفاق حرة الثقافي .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

error: Content is protected !!