إن عَشِقتُكِ إلهَ المغافر أغتَفِرُ
لا مَوطنَ للشاعر ولا قَمرَ يَقتَمِرُ
إن آخَ في الصُحبةِ أو مالَ الهوى
يَنثرُ الأنغامَ ومِن الأبياتِ يَكثُر
يا فتاةَ الصُدفةِ والعِشقُ يُراقصُ
قَلبَكِ النَاهِمُ لو أمكنَ ليَجهَرُ
وقد نَبَا الغِوى لمن كَسِبَ مَيلَهُ
وكُنتِ ضَعيفةً أما كان الأجدَر
أن تُلقي مِرساةَ قلبُكِ لا خوفَ
ولا تلبُّكَ حُنُوَّ العُمقِ يَظهَر
إنَّكِ لا تُقَدِّرينَ الإكمَالَ وَحيدَةً
وغُربةُ السَكينةِ فالأمرُ يُقهِر
يَشرُدُ الحنينُ وأنتِ الأدرى
هل لهذه الأقدارُ ناظِمٌ يَعتَبِر
ما هَاجَ في قَلبُكِ ولكنَّ القِيَمَ
تَردعُ الأهواءَ والكلُّ فيها مجُبر
أن يحَيدَ عَمَّا لهِفَ الجَفنُ له
والتعَطُشُ بادٍ والأسَفُ مُنهَمر