بِرَغْمِ الْأَسَى وَ تَلَاشِ السِّنِينِ
سَأَصْبِرُ حَتَّى اِنْقِطَاعِ الْوَتِينِ
أُعَرِّي هَوَاجِسَ لَيْلِ الْخُطَى
لِتُشْرِقَ فِينَا صِحاَفُ الْحَصِينِ
أُجَرِّدُ فَوضَى السُّكُونِ الْعَتِيقِ
وَ أُلْبِسُ رُوحِي قَمِيصَ الْحَنِينِ
كَبَحْرٍ أَشُدُّ صَدَى النَّابِضَاتِ
لِأَمْسَحَ آهً لِطِفْلٍ حَزِينٍ
وَ أَرْسُمُ غَيْمًا لِأٌفْقٍ جَدِيدٍ
مَسَارًا كَفَيْضِ رُؤَى الْمُسْتَبِينِ
وَ أَنْثُرُ حَرْفِي لِبَعْثِ الْحَيَاةِ
لِأَحْضُنَ نَخْلَةَ أَهْلِ الْيَمِينِ
فَبِالنُّورِ أَهْدِمُ عَرْشَ الظَّلاَمِ
وَ بِالْحُبِّ أَسْعَى لِرَتْقِ الْأَنِينِ
وَأَمْشِي عَلَى وَهَجِ الصَّافِنَاتِ
مَوَاثِيقَ يُمْنٍ وَ لَوْ بَعَدَ حِينِ
فَمَنْ طَرَّزَ الصَّبْرَ وَقْتَ الْهَجِيرِ
يَقِينًا سَيَلْقَى حُمَاةِ الْبَنِينِ
آفاق حرة للثقافة صحيفة ثقافية اجتماعية الكترونية