نأت بي عن المحبوب حَزْن وأبطح
وقلبي غدا تحت الملمّات يرزح
وتحدوا بي الأشواق واليأس دونها
وأحسب أن الموت في البين أرجح
كتبت الذي لاقيت من لوعة الجفا
ودمعي الذي قد ذاب في السطر يشرح
فإن أك قد أذنبت فالصفح غايتي
ومن مثل محبوبي عن الذنب يصفح
وإن كان منه الذنب لا عشت ساعة
لكي ما يكون العتب والعتب يجرح
وإني لأستحلي مدى العمرذنبه
وإن رام مني القلب والروح أمنح
ولكنه يصغي لما قال حاسدي
ويهوى الذي يرضي عذولي ويُفرِح
رداء الهوى أمسى من الهجر واهيا
وأمضيت عمري حائرا كيف أنصح
وقد أفسد البين المفرّق أمرنا
فهل يصلح العطار ما ليس يصلح