نَشيخُ مُبكِّراً قَدَرٌ علينا
لأنّا لم نجدْ حلاً بديلا
تمُرُّ بنا الحياةُ فلا نُلاقِي
بها مِن عُمرِنا إلا القليلا
لأنَّا كالفِراخِ أقلُّ شأناً
بأن يَخلِي لنا وطنٌ سبيلا
تَقاسَمْنَا ابتِسامتَنا لنَنجو
مِن الشكوى فجاءَتْنا عويلا
بنا قلقُ السفينةِ حينَ يُلقي
عليها بحرُها موجَاً ثقيلا
ولا نَعتادُ في الخيباتِ إلا
بأن نَعتادَها صَبراً جميلا
أنَحنُ الطارئونَ!؟ وما حفِظنا
مِن الأسماءِ إلا المُستحيلا
سيَنقِذُنا احتِمالٌ تُمَّ يَمضي
ويَترُكُنا -بلا جدوى- طويلا
فلا في دهشةِ المعنى استَرَحنا
كما شئنا ولا نِلنَا رحيلا
_