حبيبُ مالك لم تشهد معاناتي
وما أمرُّ بهِ من ضيق حالاتي
وكم أموت وكم أحيا وقد تلفت
مشاعري حين كررت انبعاثاتي
ولا أرى أملاً لكن أرى ألماً
أجرى مواجعه في مِفْصَلياتي
آهٍ أرددها إن ضاق بي خَلدي
ولا تخفف عني الضيق آهاتي
تجتاح عاطفتي الأشواقُ جانحة
والفقد يبعث طيفاً من خيالاتي
حسبت كل حسابٍ للقاءِ به
حتى نعيتُ بهِ وجه الحساباتِ
حييت أدفع همي عند دعمك لي
وبعد موتك لم أحصِ انكساراتي
تمتص قافيتي الأوجاعُ يا أبتي
وأطفئت نفحات الضيق مشكاتي
ملكت أثمن مُلكٍ في جوار أبي
وصرت مفتقداً من بعده ذاتي
خوَّنتُ قافيتي خوَّنتُ ذاكرتي
لم أستطع وصف ( سعدٍ ) في عباراتي
رحلتَ!؟ لا، أنت حيٌّ ملء ذاكرتي
تبيتُ روحكَ في مضمون أبياتي
تعيش في دعواتي كلما سجدت
مفاصلي وستحيا في ابتهالاتي
أعيش محتسباً لقياهُ يوم غدٍ
في جنةٍ وسعت عرض السماواتِ
لقد تركت همومي عند قبر أبي
وما تركت تحدي المستحيلاتِ