يا لَلجمالِ الآسرِ الفتَّانِ
أضحى أداةً في يدِ الشيطانِ
….
يُغرِي به الناسَ الضِّعافَ عزائما
كي يسقطوا في الوحْل والعصيانِ
….
يا ذِي التي تُبدِي القدُودَ لساقطٍ
مُنقادِ نفسٍ للهوى خَوَّانِ
….
أرخصْتِ نفسَكِ وارتميتِ كسلعةٍ
هانَت فنالت أرخصَ الأثمانِ
….
تتَجرَّدين مِن الحياء وعطره
ومِن الحجاب ونورِه الروحاني
….
مفتونةَ الأُذنَين حُمْقَا بالخنا
مبهورةَ العينَين بالنصراني
…
تتقمَّصِينَ العُريَ وحْلا ناطقا:
هذا أنا فلْتعرفوا عنواني
…
غرَّتْكِ من غَرْب الصفاقةِ دعوةٌ
خدَّاعةٌ برَّاقةُ الأَلوانِ
…
فانقدتِّ ما أشقاكِ بدءًا وانتِها
تتعبَّدِين لعابدِي الصُّلبانِ
…
صَدَّقْتِهم صدَّقْتِ حلوَ مقالهم
وهي السمومُ بمَغْرِزِ الثعبانِ
…
صوني جمالَك يا أُخيَّةُ لا يُرَى
يومَ القيامة مرتعَ النيرانِ
….
صونيه بالستر المَهِيب وبالتقى
بالعزم بالتهذيب بالإيمانِ
….
واستبدلي يا حَرَّةً قرآنَنا
حيثُ السَّنا والطهرِ بالألحانِ
…
هذا طريقُ الله فانتظمي به
واستمطريه سحائبَ الغفرانِ
….
فهو الدليلُ لعزَّة وسعادةٍ
وهو السبيلُ لرفعة وأمانِ
….
نهجان إمَّا منهجُ الشيطانِ إنْ
رُمتِ الشقا أو منهجُ الرحمنِ