نَظَرٌ / شعر :عِمَادُ الدِّينِ التُّونِسِيِّ

.جَوْدُ ، سَاقَهَا  السُّحُبُ

طَالَ ، جُودُهَا الْهُدُبُ

وَاجِبٌ ، وَ مُعْجِزَتِي

أَحْرُفٌ لِمَا يَجِبُ

فِي سُلَافَةٍ ، خَضِرٌ

آيَةٌ ، بِهَا عِنَبُ

كَمْ نَبِيُّ ، كَمْ لُغَةٌ

وَحْيُ سِفْرِهَا  الْأَدَبُ

سُكَّرٌ وَ مِنْ شَفَةٍ

كَالرَّوِيِّ يَنْسَكِبُ

كَمْ كَتَبْتُ فِي جَسَدِ

تَاهَ ، بَيْنَهَا الْكُتُبُ

تَاهَ ، أَيْنَ ؟ فِي قَبَسٍ

مِنْهُ يَبْزَغُ الذَّهَبُ

مَهْدُ أَصْلِ كَوْكَبَةٍ

أَنْشَدَتْ ، هِيَ النَّسَبُ

إِنَّهَا ثَرَى ، أُمَمٍ

مِنْ نَدَى ، لَهَا رُتَبُ

فِي عُيُونِهَا ، نَظَرٌ

مِنْهُ يُبْعَثُ الْعَرَبُ

“تُونِسُ” الْتِّي أَسَرَتْ

عَاشِقًا ، بِهَا الْعُجُبُ

شَاعَ فَجْرُ بَسْمَتِهَا

بَعْدَ لَيْلِ مَنْ حَرِبُوا

وَجْهُ بَوْحِ أَجْنِحَةٍ

قَدْ أَتَى بِهَا الشُّهُبُ

قِبْلَةٌ ، لَهَا عَلَمٌ

مِنْهُ يَخْشَعُ الْأَرَبُ

يَا ضَمِيرَ  مَنْ نَطَقُوا:

“لَنْ تَدُومَ ذِي النُّوَبُ!”

هُمْ ، هُنَا وَصِيَّتُهُمْ

فِي الْقُلُوبِ إِنْ ذَهَبُوا

نَجْمَتِي ، أَنَا قَمَرٌ

مِنْ هِلَالِ مَنْ عَتَبُوا

أَحْمَرٌ ، وَ فِي أُفُقٍ

مِنْ بَيَاضِهِ الطَّرَبُ

يَا رُؤًى ، صَبَابَتُهَا

فِتْنَةٌ وَ تَلْتَهِبُ

فِي سُطُورِ قَافِيَتِي

مَوْعِدٌ وَ يَقْتَرِبُ

 

عن محمد صوالحة

من مواليد ديرعلا ( الصوالحة) صدر له : كتاب مذكرات مجنون في مدن مجنونة عام 2018 كتاب كلمات مبتورة عام 2019 مؤسس ورئيس تحرير موقع آفاق حرة الثقافي .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

error: Content is protected !!