ولقد أُلخِّصُ قصّتي
في جُملتين:
-إني المُسافرُ
والصغارُ وراءَ ظهريَ
يَرجمونِيَ
قبلَ أن أجدَ البدايةْ.
– لا بأس أن يَنسى
وسيلتَهُ الفتى
ما دامَ يجري
نحوَ غايةْ.
في الهامشِ الكونيِّ
كُنْ بطلاً
ولو في عينِ أُمِّكَ
تَستهِلُّ بكَ الحكايةْ
لا تجعلِ الأيامَ
تُمنحُكَ اسمَ شخصٍ
عاجزٍ عن أن يُرتِّلَ
في مقامِ الحُبِّ آيةْ
في الشُرفةِ الأدنى
مِن اللاشيءِ
سوفَ ترى الجميعَ
يَطيشُ بينَ يديكَ
لا تعبأْ بنصِّكَ حينَها
إن لم يُشاطِرْكَ الغوايةْ
ودعِ القليلَ معَ الكثيرَ
وخُطَّ فوقَ جباهِ مَن خذلوكَ
عنوانَ الروايةْ
ياسين أينَ ذهبتَ؟
– خلفَ عبارتي
ما زلتُ مُختبِئاً
أُراقِصُ دمعةً
تنسلُّ كالطعناتِ في وطنٍ
بدايتُهُ نهايةْ
ياسينُ أين مكثتَ؟
– لا أدري سوى أني
قتيلٌ في الدرايةْ
هل غادرَ الشعراءُ؟
– لا أُلقِي لهم بالاً
لأنهمو ادِّعاءٌ ساذجٌ
أنَّ ابتكارَ الأبجديةِ
يَستحِيلُ إلى هوايةْ
فلتعذُرونِي إن كتبتُ
فإنّما هيَ فرصةٌ للشكِّ
أن يقتادَني من حبلِ عيني
كي أرى الدُنيا غلافاً
جاهزاً للمُخطِئينَ.
ونسألُ اللهَ الهدايةْ