آفاق حرة للثقافة صحيفة ثقافية اجتماعية الكترونية
أَضْيَقُ من عتبة الباب –
باب أرض يأكله النمل
ليصغر على أرجل طفلة
تحلم بالعدو
أضيقُ من فوهة التنور –
رغيف لا ينضج
إلا في أعين طفل
يُبللها الجوعُ
هكذا هي الفكرة –
أكثر سمكا منه
خيط يبحث عن مسلك
ليخيط لنا وطنا
نستعيد منه
طريقنا إلى المقبرة
يَهمِسُ تحت الوسادة صوتها-
نقرُ الفراخ الواهنة
عثراتُ الريش
مخلبٌ لن ينبت
حتى يكسر خجل الإنسان
من يغطي الآن وجهك-
أيها الجوعُ الجاحظ
في وجه طفلة ترحلُ
وراء أضلاعها
عن مدينة كاملة
من الخبز الساخن
أصغر من أعين قناص-
أضيق من منظار مسلح
من هنا تشيع مدننا
وراء جُبة ترفرف في الريح
قشور الليل
لا بيت لنا نسعفه –
تحت درجة الصفر
لا درج أخفي فيه أعيني القلقة
أو أحشرُ فيه قفازي الوحيد
قفازٌ منهُ تتحسس خزانتي،
لا يتحمله مزاجي
لتظل في أصابعي تطرقُ نفس القصائد
أقفُ –
ومعي تقف الأرضُ مفتوحة
تتسلق كل ما طالته مخيلتي
التي تسيرُ دون حذاء يخدش ملامحها
فوق درجة حرك –
أجُرُ موسما كاملا من الـغصة
أُدحرجهُ خارج حلقي لكنه يعودُ
تماما كالطواف الذي تبطله نية التمتمة
تتوتر استفاقتي
ويقظت فنجاني وقد أرّقه البنُ
قصص العواطف الطارئة
والمواعيد التي تتأخر عنك،
وتتقدم عني
وعن مكان بالكاد أذكرهُ
أرتبكُ …
ويرتعش عقربُ ساعة كُنتَ قد تَرَكته للمساء
أعثرُ في وجهك في موطن الماء
عند خط العرض في بهجة الاستواء
أعثر، وأنثر جميع ثرثرتي وأنسى حلقي الذي عَلِق
في مدار السرطان
تماما هنا في شرياني
أ تَرى…!؟
لا شيء يتجمد في أعين الغرفة غيري
وهذا الوجع الذي لا تطرده القصائد
ولا قرقعة مواعيني
بالكاد يقف هذا الوقتُ المتعبُ
لتَثبت قدمي
أرقب ما تَركتُه آخر الليل خارجا يتبللُ
، مطفأة الزجاج ساعة معصمي
قشور ليل تناثر أثرهُ-
تُفاحةٌ مقضوم ظهرها
فنجان مائلٌ أغماهُ المطر
زجاج تساقط من أعين غيمة وخزها الملحُ
وأصابع كانت لي أحرقها البرد
تفاصيلٌ كثيرةٌ تتبلَلُ وراء شباك نافذة
تهرُبُ مني وتختبأ في قصائدك
أكتبُ بعقل سبابة تسهو –
وبإصبع وحيد لا يرى غيره صحوٌ
وأنت مندسا في فمي لا ألفظك
/
شاعرة جزائرية لها حضور ادبي مميز في الساحة الثقافية الوطنية والعربية لها مجموعة من الكتب الورقية والالكترونية منها
ايقونات / مجموعة شعرية صادر بالجزائر 2007م
دوّار الفلامنجو 2019م / الجزائر
شفاه مارلين 2021م مصر
