هذا النص المتأبط شراً لي
وأنا من نفخ به الروح
وقال له كن
إذ كانْ
هذا النص المتأبط بالأحزانْ
صعلوكاً
عاش حياة الفقر
تماماً مثلي
عاش طفولته الأولى حافي القدمين
وعريانْ
ثم بأبلغ ما في اللغة من المعنى اللغوي ازدانْ
هذا النص الشعري
يحنُّ إليَّ
لهذا تراه يزاورني بعض الأحيانْ
نسهر تحت نجوم الليل
ونشرب من إبريق الشاي
ونمضغ من أعواد القات
لنأوي نحو زمان الكيف
هنالك حيث يراودنا ملك سليمانْ
نتجادل في بعض قضايا الساعة
نسأل عما فاتنا من خير الدنيا
ونسائل عما زال لدينا بالإمكانْ
أتفاءل
لكن النص الشعري يعيش الواقع
ولهذا يصل طريقاً مسدوداً
لا يجد الحل
فيمضي في تيهه حيرانْ
ويجيء الفجر علينا
يتسلل من آفاق الأرض
وبين يديه صدى زقزقة عصافير
صدى ألحانْ
فيها الباله
فيها الأوف
وفيها الدانْ
فأقول لنصي الشعري
بلطفٍ:
هذا أنت وهذا يا نصي الميدانْ