هذا هو العيد/شعر : ناجي نعسان آغا

هذا هو العيدُ ؟ كم في العيدِ من ألمٍ ؟
هل يُجمَعُ الشّملُ والأفراحُ تَكتملُ ؟

هذا هو العيدُ ؟ والأيامُ راحلةٌ
تَمضي ونحنُ على الآلامِ نبتهلُ

هذا هو العيدُ ؟ قد ضاعت ملامحنا
هل تفرحُ العينُ ، بعد الحزنِ تكتحل؟

وكيفَ أفرحُ والأدواحُ نادبةٌ
تبكي طيوراً لها عن غُصنها ارتحلوا

بل كيفَ أفرحُ والأطيارُ تائهةٌ
لا عُشَّ يُؤوي ولا سَهلٌ ولا جَبلُ

نعم هو العيدُ والأفراحُ عائدةٌ
ما دامَ في القلبِ نورٌ صادقٌ يصلُ

يا شامُ عودي ففي عينيكِ فرحتُنا
وفي ثراكِ العٌلا والمجدُ والأملُ

نعم هو العيدُ قد عُدنا ونحن معاً
فلا اغترابٌ ولا دمعٌ ولا كَللُ

نعم هو العيدُ لا حزنٌ يُكابدنا
والآنَ تزهو بنا الدنيا وتحتفلُ

سيرجِعُ الأهلُ والأوطانُ مزهرةٌ
ويُبعدُ الله عن أيامنا الثّقلُ

سترجِعُ الشامُ في فخرٍ وفي شرفٍ
ويرجِعُ السّعدُ لا حزنٌ ولا وَجلُ

يا شامُ سيري إلى العلياءِ في ثقةٍ
ما عادَ يحكُمنا الجُهّال والهَمَلُ

عيدٌ سعيدٌ فلا قَصفٌ يُروّعنا
قد زالَ عن أرضنا الباغون وارتحلوا

تبقى دمشقُ وإن جارَ الزمانُ بها
مهوى القلوبِ وفيها المجدُ يكتملُ

عن محمد صوالحة

من مواليد ديرعلا ( الصوالحة) صدر له : كتاب مذكرات مجنون في مدن مجنونة عام 2018 كتاب كلمات مبتورة عام 2019 مؤسس ورئيس تحرير موقع آفاق حرة الثقافي .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

error: Content is protected !!