هذه الأرض عاهةٌ لا تُوارَى
في فناها للموت أضحى قرارَا
من يغطِّي الضحى بغربال بؤسٍ
ثم يعمى به و يرجو النَّهارَا
و ينادي.. و الريح تذروهُ كيما
يُسمعُ الصَّوت، و الصَّدى قد تمارَى
و يظنُّ الجميع صمًا وبكمًا
كلهم في رؤاهُ جاؤوا سُكارَى
ثم يشكو و يطلبُ الرمل وصلًا
فيه يخفي الأسى ويخفي النُّضارَا
*
يا بلادًا تُحمِّلُ الموت عامًا
بعد عامٍ، و الموت فيها استخارَا
زارع الحبَّ والهوى سوف يسقي
زرعهُ القحط، ثم يجني الغُبارَا
يا بلادًا بها تجوعُ الأماني
بعد ذا الجوع كيف عشنا اضطرارَا؟
ثار بي الشَّوق للمنافي كثيرًا
لستُ أدري حقيقةً كيف ثارَا؟
و استدارتْ نوازلٌ تشتهيني
يا لقلبٍ على الهموم استدارَا..!
يا منارات أمنياتي الحيارى
هدَّم الجهل للمعالي منارَا
إيْهِ حالي كحال شعبٍ جبانٍ
يطلبُ الذُّل عزَّةً وافتخارَا
*
قيل يا أنتَ، و انتهى الصَّوت يبدو
غرغر الحرف حينما الشِّعر غارَا
قيل يا أنتَ، و القوافي استحالتْ
بعدما قيل أو بذا الصَّمت عارَا
قيل يا أنتَ، لم يدُم قطُّ حالٌ
كن كما أنتَ لا كما الدَّهر دارَا