مـن يـَحمل الهـم صارم هـدبـهُ الـَوسـنا
وارهــق الــوهـن مـنه الجـسم والبـدنا
يـَتّســهد الـلـيل ولهـــان و مـنــزعــج
يـزاد عــبء يـــملاء صـــدره الحــزنا
والليلُ جـّــن ونـار الشـوق تُحـــرقه
ليثــقل الحــمل والاوقـــات والزَمــنا
يـــعيــش تــَيـه مــغلـــولاً بامــنيــتةٍ
بـِــها المـاسي وألآهـــات والشــجـــنا
جـثاء بــه الشوق وزاد البَيـن لوعـتهُ
حتى غـذا ثــائــقٌ للأهـــل والـوطنـا
نـــــفي الـعقــــول زوال لامــــثل لــه
ادهى من النفي عن الامصار والسكنا
مـن يـفقـد العـقل حاشـا أن نـُصـدقه
حتـى وإن أطـرب التـرنيـم واللحـنا
دع الـهـمـــوم ولا تـَخضع لسـطوتهـا
حتـى تكـون قويإ تُـــنبــــذ الـوَهــنا
العَـــمـُر يدنـو ا نحـن مــن تـهـاوننــا
في غفلةٍ الـسهو والاوهــام والوَجنا
فـكـم صـديــق غـادر دون ســابقــة
حـتى ظَنـنـت ضمن الــراحلين أنا