عاشق الغيد قد غَوَىٰ
يمتطي صهوة السرابْ
يحرث الجو بالجَوَىٰ
يخطب السحب للترابْ
مدركاً حظهُ النَّوَىٰ
داؤهُ البعد و الغيابْ
يزفر الآه فاكتَوَىٰ
من سهام الهوى مُصابْ
أَنَّىٰ يصفو لهُ الدوا
و دواهُ الوحيد غـابْ
يا حبيباً بهِ نَـوَىٰ
يشهر الصد و العتابْ
ذلك الصَّـبُ قد هَوَىٰ
ظامئ الـروح للرضابْ
شَفَّهُ السهد إذ أَوَىٰ
مُوصَداً عنهُ كل بابْ
أسلمَ الطرفَ للهوا
يتلوَ الحب في كتابْ
عن هوى الغِيد ماارعَوىٰ
حالماً يحصد الضبابْ
لو دَنَا منك لارتوَىٰ
مِن لَمَىٰ وُورِيَ النقابْ
بالنـــوى قلبهُ انزوَىٰ
فمتى تبلغ النِصــابْ