مبدأ الخَلْق التّضاد ،
لذّةُ الروح هي الفيض ،
هي الضَّدُ الذي يبتكِرُ الضَّدَ ،
ويهدي انفرادي
مبدأ العشق السَّدَادِ ،
وشجيراتٌ من الحلم الذي يرفع أغصان العِمَاد
مبدأ النحل الرَّشاد ،
وتسامي الكُلّ في جفنِ الغَوَادي،
ليظل النَّصل هادي
مبدأ الشهد ابتهال الماء و الأشجار،
في غمدِ الفؤادِ.
طاقة النور الذي يسكن في أكبادنا العطشى،
هو الحُبُّ، ودَعوانا سبيل الحَمْد،
نَجْوانا حبال الاعتصام
ومداد الكون بالضَّد الذي يعقد حبل الاعتقاد.
آية العشق ارتعاش القمح في يومِ الحصادِ.
إنَّما يزحف فينا زحف النار،
وما يزحف فينا عِبَر النار ،
ولا يجمع ما بين فيوض الجمر ..
غير الاجتهاد.
سألتْ أيقونةُ الحُبِّ طيورَ البحر،
عن يوم القيامة،
فأجاب البحر نلقاها سوياً،
في ثنايا العينِ ،
في جدرانها، أو في أهازيج الزِّنادِ
سِرُّنا كمنُ في قلب قوافي الشِّعرِ..
بحرَ الطاقاتْ..
وإذا ما انكسر القلب بأمواج خوافينا ،
فلا بدَّ بأن تشرق فينا شمس الوجد،
وتخضرُّ الفيافي ،
واختفاء العثرات.
حينها تأتلف الفكرة تأويلاً وتفسيراً،
كما تألف ذات الله في الذاتِ ،
وفي الآصال، في السَّجدَةِ ، والصَّفِّ،
كما تألف أجرام انفجار الكون ،
في يوم التلاقي .
وكما يحمل خيط الفجر مشكاة الصباح الآتي،
في كل الذوات.