هيَ غزَّةُ الشرفِ العظيمِ لواؤها
رغمَ الدمارُ، يرفُّ فوقَ رُكامِها
ما هزَّها بطشٌ احتلالٍ غاصبِ
بل واجهتْ أعداءَها بحُسامِها
يا أمَّةَ الإسلامِ، هبِّي نُصرةً
ولتثأري للأرضِ من أزلامِها
في كلِّ شبرٍ قصةٌ تُحكي لنا
عن رشقةِ النيرانِ من قسَّامِها
هي غزةٌ عهدُ الصمودِ بأهلِها
حتَّى يُزيحَ الليلَ فجرُ سلامِها
ما خابَ شعبٌ أخلصَ النيَّاتِ في
دربِ الفداءِ، وصال بين حِمامِها
ومضى بعزمٍ لا يلينُ لمعتدٍ
وجلى قيودَ الذَّلِ من إحكامِها
جيشُ الطغاةِ وإن تجبَّرَ تارةً
ينهارُ حتمًا عندَ وقعِ سهامِها
يا أمَّةَ الإسلامِ، صوتكِ واحدٌ
يدعو لغزَّةَ هاشمٍ بسلامِها
لا تيأسي إن طوّل الظلم الذي
أدمى القلوب وزادَ في إيلامِها
فالفجرُ يُشرقُ من دمانا كلَّما
سالتْ لتروي الأرضَ من أنسامِها
في كلِّ شبرٍ من حماها فارس
يُذكي نداءَ الحقِّ من أعلامِها
هي غزَّةٌ لا تخضعنَّ لظالمٍ
فالنصرُ وعدُ اللهِ في أيامِها