هَذِي فَلسْطِينُ ؛ ذاكَ الغَـيبُ مجهولُ
ومَنْ عَنْ الدَّمِّ والأعرَاضِ…. مَسْؤُولُ ؟
تأخَّرَ الـمَــنطِقُ الـمَــظنُونُ ، لا شَرَفٌ
وَحَاصَرَتْنَـا كِــلابُ القَــومِ والغُـــولُ
لا أبـْعَــدَ اللهُ مَــوتــًا عَــنْ أحِبَّتــِنَـا
فَالعَــيْشُ بَينَ رِفَــاقِ الغَــدْرِ مَــرْذُولُ
قَــد اسْـتَــوى كلُّ شَيْءٍ في قَضِيَّـتِـنَــا
حتَّى الـجُــنُـــونُ بِـهَـــذَا العَهْــدِ مَـــقبُــولُ
أكُــلُّ إِخْــوَةِ دِيــنٍ ، مَـحْضُ شِرْذِمَـةٍ
إِذَا نَــظَـــرْتَ كأنَّ الكَـفَّ مَشْــلُــولُ
تاللهِ إنَّ الـرَّدَى في مِـثْــلِ مَــوقِـفِــنَــا
هُــوَ الـمَــذَاقُ بِــرِيــقِ الشَّهْــمِ مَعْسُــولُ
يَبـِيـتُ كُــلُّ جَـبَــانٍ مِــلْءَ خِسَّـتِــهِ
وصَاحِبُ الأرْضِ بَينَ العُـرْبِ مَـخــذُولُ
ومَــا اسْتَــوَى السَّيفُ بِالعِيِّ الغَبِيِّ بِهِمْ
إِلاَّ إِذَا شَـابَــهَ ، الهَذَيانَ مَعــقُـــولُ
وسَيْفُ حُـــرٍّ هُـوَ العَـدْلُ الصُّرَاحُ لَنَـا
بَينَ الأعَـادِي بِـيَـــومِ الـجَـــدِّ مَسْلُــولُ
وَأنَّ أنْــــدَلُـــسًـــا ضَاعَـتْ وذَا خَــــوَرٍ
أَبـْدَى انْــتـِشَاءً ، وطِفـلُ القُدْسِ مقْـتُــولُ
أهَكَذَا نُصْرَةُ الأحْـــرَارِ في زَمَـــنٍ
زِنْدُ الأبِيِّ بهِ في القَيْــدِ مَغْــلُـــولُ
قَــد أَرْسَــلَ العُـرْبُ خِــذْلانــًا بِمَعْرَكَتِي
كأنَّ خِـذْلانـَهُــمْ في الحــرْبِ أُسْطُـــولُ
كُــنَّــا نـَظُــنُّ زَمَــانــًا أنـَّـــنـَــا جَسَــدٌ
فكَيفَ ذاكَ ونـَهْـــــرُ الـدَّمِّ مَطْــلُــولُ
حتَّى القِيـامَــةَ جُـنْــدُ اللهِ نَعْــرِفُــهُــمْ
ونَصْرُنـَا عِنــدَ صُبْـحِ اللهِ مَــأمُــولُ