هَكَذَا الدُّنْيَا تَكُونْ
مَحْضَ زَيْفٍ وظُنُونْ
لَا تَرَاهَا غَيْرَ أَفْعَىٰ
أَجْفَلَتْ مِنْهَا السُّنُونْ
هَكَذَا الدُّنْيَا خِدَاعٌ
و ضَيَاعٌ و جُنُونْ
كُلَّمَا قَرَّبْتَ مِنْهَا
عُدْتَ مَفْغُورَ العُيُونْ
فَانْفُضِ الكَفَّيْنِ عَنْهَا
وارْتَقِبْ سَهْمَ المَنُونْ
إِنَّ مَا يُشْقِيكَ فِيهَا
دَائِمًا ذَاكَ الرُّكُونْ
امْضِ لِلْأُخْرَىٰ ودَعْهَا
مَا بِهَا غَيْرُ الشُّجُونْ
و اتَّخِذْ تَقْوَاكَ زَادًا
نَحْنُ حَتْمًا رَاحِلُونْ
سَاعَةٌ دُنْيَاكَ حَتَّىٰ
إِنْ تَبَدَّتْ كَالْقُرُونْ