وَلِي في ذمَّةِ المرآةِ وجهٌ
جنوبِيٌّ بليغٌ ليس يُمحى
تخمِّرُه المنافي .. حيثُ يبدو
لناظرِهِ القريبِ اليومَ سَفحا
سيكبرُ .. ثمَّ يغدو طَودَ مجدٍ
لتبصرَهُ جهاتُ الأرضِ صَرحا
وأغنيتي أراجيحٌ أُقيمَت
لطفلِ الماءِ في عينيَّ دَوحا
سأجعلُ من مسامِ النايِ حقلًا
يوزِّعُ حزنَهُ المفتونَ قمحا
وأُزرعُ في الزمانِ الصلدِ بوحي
وأبقى رغمَ أنفِ الموتِ صبحا.