واخبركِ أني
لستُ في ساحِ الكلام
بمبدعٍ
ولستُ في باحِ القصيدِ
بشاعرِ..
لكنني في راحِ كفك
عشقتُ التغني بنبضِ الحروفِ
وعشتُ التمني
بنظمِ فيضِ مشاعري…
وأخبركِ أني
أنا من أتاني
حينٌ من العمرِ
قبل افتتاني
ببزوغِ بدرِك
ما كنتُ شيا…
وأخبركِ أني
أنا من أتاني
حينٌ من العمرِ
قبل امتناني
لبلوغِ سهمِك
ما كنتُ شيا
بدرٌ هداني إلى كُنهِ
ذاتي…
وأهداني معنى لمسرى
حياتي…
فلا عجبَ أني لما نظرت إليه
نذرتُ…
مَدي وجزري
سِري وجهري
وبالغَ أمري
وما كنتُ أدري
وما لستُ أدري
من قَدْرِ عمري
جميعا إليك
ولم أُبقِ شيا
وسهمٌ رماني…
وكم اخطأتني سهامُ
الرُماةِ…
لكن رميَك فيه
نجاتي…
لما أصبتِ سويداءَ
حبي…
ليخفقَ قلبي…
وترتدَ روحي شيئا
فـ شيا…
وتغشى رُفاتي فأُبعثُ
حيا…
فهلا أزيدُكِ من القول..؟
هيا…
أنا من أتاني
حينٌ من العمرِ
قبل اقترانِ
حرف من اسمك
بحرفٍ من اسمي
وشمَ لحاءٍ ذات
لقاءٍ…
وتمضي الفصول
تترى تطوف
وتبقى الحروف
على السنديانِ
وريحُ الخريفِ
لم تمحُ شيا
وأخبرك أني
أبديتُ قطرا
من غيثِ عشقٍ
غامرِ…
فاعذريني واعذري
نجوى مدادٍ
حائرِ…
ليس من عصفِ الكمالِ
على هدى
وليس في وصفِ الجمالِ
بقادر…