وبعدَكِ/ بقلم : عبدالحليم مسور ( اليمن )

وبعدَك
كَمْ تضيقُ بيَ الجهاتُ
و تسكنني المآسي والشتاتُ
..
رحلت ِ .. و ها أنا طفلٌ يتيـمٌ
تؤرقُ نـاظـريهِ الموجِـعـاتُ
..
تلاشى الفرْحُ من أنحاءِ روحي
وعن عمري تعطلتِ الحيـاةُ
..
فـ مُذ أن غاب نورُكِ عن عيوني
وأيامي _ بدونكِ_ مظلـِمـاتُ
..
ومذ أن غاب دفءُ يديكِ عني
تحاصرُني الليـالي القارساتُ
..
وغادرني الأمانُ ، بلا رجوعٍ
وآفاقي _هنالك_ موحـشـاتُ
..
تفاصيلي تؤولُ إلى حـطـامٍ
وخانتها _على الدنيا_ النجاةُ
..
لقد أودعتُ روحَكِ في فؤادي
وعدتُ بلا أنا , جسدي رفاتُ
..
وعدتُ محـمَّلاً وجعي ويتمي
ف حزني النيـلُ ، والدمعُ الفراتُ
..
أفتشُ عن صباحِكِ في المرايا
و لا شيءٌ ، جـهـاتي مـوصـدات
..
وفقدُكِ فوق ما تصفُ القوافي
وحزنيَ فوق ما تقوى اللـغـاتُ

عن محمد صوالحة

من مواليد ديرعلا ( الصوالحة) صدر له : كتاب مذكرات مجنون في مدن مجنونة عام 2018 كتاب كلمات مبتورة عام 2019 مؤسس ورئيس تحرير موقع آفاق حرة الثقافي .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

error: Content is protected !!