خاص لصحيفة آفاق حرة
وكأنّه
لا صيفَ تشتعلُ الظهيرةُ مثلَ أنثى في يديهْ
وكأنّهُ
لا نهرَ يحتفلُ الشتاءُ بجوفهِ الظامي فيغسلُ ضفّتيهْ
وكأنّهُ
قلبُ الحبيبِ يلحُّ في طلبِ النوى
وأنا المتيّمُ بالهوى قلبي عليهْ.
وكأنّهُ
لا ليلَ يفْجعُنا
ولا غطّت على أحلامنا نُذُرُ الصباح
وكأنّهُ
لا صُبْحَ أشرقَ في فضاءِ الروحِ
علّلها وبلّلها وراح
وكأنّهُ
قمرٌ تعثّرَ في الصعودِ إلى السماءْ
سُحُبٌ تجمّعُ بعضها وتسيرُ صامتةً بجُنّازٍ إليهْ
وكأنّهُ وطنٌ يُعلّمنا البكاءْ
حتى إذا بكتِ القصيدةُ حالها
تبكي عليهْ.