وكما علمتِ محبتي وحَنيني
أنا من أضعتُ بمقلتيكِ سنيني
وأنا الذي وافيتُ نحوكِ شاعراً
متوكئاً بالحرف ِقبلَ الحِينِ
قبل اشتعال الشوق بين جوانحي
مثل اشتعال النار بالبنزينِ
وبلا بروقٍ من سحائبِ أعيُني
مطرُ الحنينِ يبلُّ وجهَ الطينِ
الذنبُ ذنبي ليس ذنبكِ يالتي
واريتُ عنكِ الجُرحَ بالسِّكينِ
غادرتِ فانطفأ التوهجُ من دمي
وهجرتِ فانساب الأسى بوتيني
من أي نافذةٍ أطلُّ على غدٍ
والقلبُ مُذ هاجرتِ دون يقينِ
والصمتُ آخر من ألوذُ بصدرهِ
يالوحةً لم يغُنها تلويني