فِي اللَّيْلِ
نَادَى نَفْسَ ونهُ القَمَرُ
كَمْ طَالَ بي
التَّرْحَالُ والسَّفَرُ
الأرضُ
مَا رَاقَتْ مَلامِحُهَا
إلا اعْتَرَاهَا
الهَمُّ وَالكَدَرُ
يقْظَانُ
هَذا القلبُ ما نَعِسَتْ
جفْناَهُ إلا شَدَّهَا السَّهَرُ
كمْ أوْجَعَ
التِّذكَارُ أضْلُعَهُ
والدَّمْعُ كَمْ جَادَتْ بهِ الحَورُ
مَا لاحَ
مَوْجُ البَحرِ مِنْ “عدنٍ”
إلا وَعَادتْ بالأسى الصُّوَرُ
يَا رَبُّ
قَدْ ضَاقَ المَدَى
فَمَتَى..
ينْزَاحُ هَذا الحُزْنُ
وَالضّجَرُ
يَا أُمّةً بَاتَتْ عَلى سَفَهٍ
بالكَذبِ والأحقادِ تَتَّجِرُ
تِشْرِينُ إنَّ الأرْضَ صَادِقَةٌ
لكنّهَا لَمْ تَصْدُقِ البَشَرُ !!