يئسَ الفتى مني فقامَ بحظري
لمَّا تيقَّنَ من صرامةِ هجري
واليأسُ إحدى الراحتيْنِ لعاشقٍ
بالدمع في ليل الصبابةِ يُذري
لو كان يقنعُ بالصداقةِ وحدَها
لوصَلتُهُ بالوُدِّ طولَ العمرِ
لكن له وطَرٌ سواها ظاهرٌ
يُبديه في شعرٍ رواه ونثرِ
ورسائلُ الأشواق صدَّعَني بها
حتى فقَدْتُ من السآمةِ صبري
أنا لا ألومُ عليه حظراً مُضحِكاً
لم يرعَ فيه مودَّتي أو قدْري
لكن عجِبتُ فما له سببٌ سوى
وجدٍ يراه الصبُّ أجدرَ عذرِ