ياهاجري بالنّوى قد زدتَ في عذلي
القلب في لَهَفٍ والنبضُ قد حفّه
إنْ كنتَ لي ناسياً فالدربُ يوصلني
إليكَ في نارِ شوقٍ زادني لَهْفَه
إنّي رجوتكَ يا عُمري ويا أملي
أنْ تعبُرَ الآنَ بي حُبّاً إلى الضفّه
مالم فقل لي أعودُ اليومَ في حَزَنٍ
أكف كِفُ الدمعَ مِن خدّي الذي شفّه
وإن سمحتَ العبور اليوم تأخذني
في أقرب الوقت لكن إختصر لفّه
إجعل وداداً بقلبٍ نابضٍ فيهِ
اذكر خليلاً دعا للوصلِ ما جفّه
اعبُر بيَ النهر لا تخشَ الوغى أبداً
ونلتقي بالمنى بالطُهر والعفّه