ربي ببابكَ قد أنختُ رجائي
عجلْ بلطفكَ يا كريمُ شفائي
من لي سواكَ إذا تزاحمت الرؤى
في خاطري وبكيتُ من إعيائي؟
يا من ترى ما في الفؤاد يسرني
أنْ ليسَ إلا من أحبُّ الرائي
القلبُ ممتلئٌ بحبكَ سيدي
ما لي أنا وحماقةِ الشعراءِ؟!
قالوا: تناولْ إبرتين من الدوا
لم يعرفوا أن الدعاءَ دوائي
تأتي ممرضةٌ لتحقنَ في دمي
نومًا وتأملَ أن يخفَّ عنائي
يا ربِّ قالَ ليَ الطبيبُ محذرًا
أنّ السجودَ يؤخرُ استشفائي
وأنا الذي أرجو المنيةَ ساجدًا
للهِ مخضلًّا بصدقِ دعائي
أعصي الطبيبَ لأنني متقينٌ
أنْ لن يكونَ عن الهدى استرخائي
حبي لربي سوفَ ينجيني إذا
غرقَ الكنودُ لربهِ في الماءِ
يا ربِّ إني ما انحنيتُ إذا انحنى
غيري لمخلوقٍ بدون حياءِ
علمتني أنَّ الشموخَ عبادةٌ
ومنحتَ قلبيَ همةَ النبلاءِ
وبعثتَ لي بالاصدقاءِ فلم أجدْ
إلا الذينَ وفاؤهم كوفائي
إني لأخجلُ من سؤالِ أحبتي
عني، من الطلابِ والزملاءِ
ومن الصغيرِ من الكبيرِ من الـ
رفيقِ من القريبِ النائي
وسؤالُ أمي وحدهُ يغتالني
خجلًا فأضحكُ من صميمِ بلائي
والهاتفُ المحمولُ ينقلُ ضحكتي
كذبًا بعينِ الأمهاتِ يرائي
يا ربِّ كفكفْ دمعَ أميَّ بالرضا
واجعل رضاها ما حييتُ عزائي