يا شاعرَ الحُسنِ، في حرفيكَ مئذنةٌ
تُصلي القلوبَ على أنغامِك العَذِبِ
كأنَّ في كلِّ بيتٍ منك مَعزِفةً
تجري فتسكنُ في الأعماقِ والعَصَبِ
إنّي سمعتُ صداك الحُرَّ من ولهٍ
فذابَ حرفي كما تذوي من السُّحُبِ
ما كنتَ إلا نبيًّا في القصيدِ هدىً
يمشي الهوى فيهِ مثلَ البرقِ في السُّحُبِ
فامضِ وخلِّ الهوى يَروي حكايتَهُ
فالعشقُ من قلمٍ، والقلبُ في الكُتُبِ
ولكَ السَّلامُ منَ الأشواقِ أغنيةً
تُغني وتَهمِسُ قد طابت لنا الرُّتَبِ
آفاق حرة للثقافة صحيفة ثقافية اجتماعية الكترونية