يا عامنا الآتي أجب/بقلم:فتحي احمدعبدالرحمن (عدن )

في العتمةِ الأزليةِ الدهماء

نَفتقِدُ البصيصَ من الضياءْ ..

هل جئتَ تمنحُنا الأماني

أم أتيتَ تشدُّ أزرَ الأغبياء ؟؟

ياعامنا الآتي تمهّل ..!!

أمطارُنا محضُ دماء

والسيلُ

فرّق جمعنا جُزراً

تناءى بعضُها عن بعضِ

تنضحُ بِالغُثاء ..

نحنُ الغيابُ -إذا أردت-

نحن المتاهةُ

والمجاعةُ

والضّحالةُ والهباءْ ..

نحنُ ارتجافُ الخوفِ

تحت سنابكِ المتخاذلين ،

نحن الأنين

ونحن أتعسَ ما تجودُ به السنين !!

يا أيها المبعوث من سُنن الزمان

أنتَ تُولَدُ عُنفوان

ونحن عُكّازُ المشيب

إن جئتَ تُسمِعُنا الرّطانةَ أغنياتٍ

فاندحر ….

صَكّت مسامعَنا أغاني الأدعياء ..

لا أرضَ نأمنُ فوقَها

ولا تظلّلُنا سماءْ

فسماؤنا شُهبٌ

شُواظٌ من نُحاسٍ منصهِر

والأرضُ قبرٌ مُنقعِر

تبّت يدا هذا الغِناءْ ..!!

أمّا إذا أقبلتَ

تزرعُ أرضنا عدلاً

لِنحصُدها نقاء

فذاكَ عزمُ الأنبياءْ ..

أقبِلْ ..

وخذ ماشئتَ من فلذاتنا

حباً ومكرمةً

وعربون وفاء ..

فنحنُ من ألفِ صَنَم

-حرثٌ لإبليس-

عبيدٌ وإماءْ ..

 

عن محمد صوالحة

من مواليد ديرعلا ( الصوالحة) صدر له : كتاب مذكرات مجنون في مدن مجنونة عام 2018 كتاب كلمات مبتورة عام 2019 مؤسس ورئيس تحرير موقع آفاق حرة الثقافي .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

error: Content is protected !!