يا غابة الأزمات جئتك حاطبا فلكم هويت مخاطراً و معاطبا
أسجرت نار عزيمتي فتلهّبي في وجه ملتهب أتاك محاربا
فعلى يديّ منيتي مرصوفة بذئاب دربك لا أهاب مخالبا
ما كان أقتل لي سوى قيلولة قد كنت فيها للقراع مجانبا
شرف درجت على أسى أعتابه أني أكون مدى الزمان الساغبا
و أسير في كنف الجراح مصارعاً و أظل لا مستسلماً أو هاربا
شرف الرجولة أن أظل محاربا و أكون للنزف المقدس جالبا
و أدق نهجي في عتاة خصومه نفّرْتُ أهلاً أو أغاضب صاحبا
سأظل فرد زمانه متنمراً أُدني إليّ مصاعباً و متاعبا
ما كان أسعدني بخبز قناعتي و لقد ركلت مطامعاً و مكاسبا
في قبة أثوي و صيت كرامتي يطوي الفضاء مشارقاً و مغاربا
جففت بئر المغريات لأنها للذل حوض يسترقّ الشاربا