يا غادة راعني في خدها الخال
كفّي لحاظك إن الطرف قتال
والرمش يرمي سهاما من كنانته
حتى كأن فؤاد الصب غربال
وارحمة منك ياأخت الدلال أما
يكفي محبك تجريح وإذلال
إن راح يُقبل كان الرد منك جفاً
قد أوهن القلب إعراض وإقبال
ضدان واستجمعا فيه على وجع
فالنار في مهجتي والدمع مهطال
أسهرتِ مضناكِ في شوق يكابده
ومارحمتِ فتى ساءت به الحال
إني قتيلك لاذنب ولاتِرَة
كلا ولاقَوَدٌ يرجى ولامال
ياظبية الضال تختالين في صلف
تولّه البان في عينيك والضال
لم ينصف الشعر هذا الحسن
إذ عجزت
عنه القوافي وحارت فيه أقوال
جبينك البدر مزدانا بطلعته
والقدّ غصن نقا والشعر شلال
والجلّنار بخدّ شابَهُ خَفَر
والثغر عذب اللمى أنفاسه هال
حلو الحديث كما ترجيع شادنة
كأنه في حنين الناي موّال
إني أرى الكون في ذا الحسن مبتهجا
وحظ قلبيَ آلام وأهوال
كذلك الحب يشقى فيه ذو وله
ويحصد السعد حُسّاد وعُذّال