ياغــــزة العـز ثوري واطلقي شـــررا
على العـــدوِ الذي لولاكِ ما انزجـــرا
ولقنيــــهِ دروســـــاً في القتــال فقد
رأيتــهُ اليــوم رغـــــم الإنف مُـنكسرا
سُوقي اليهود الكلاب الرجس أجمعهم
إلى الجحـــيم وبئس الملتقىٰ زُمَــرا
تقدمي واسحقي المُحــتل وانطلقي
ولا تناديـــن قـــومٌ يرجـــعون ورىٰ
ولا زعيـــماً ولا وثــــــناً ولا صنماً
كأنهُ لم يشاهــــــد ماجـــرىٰ ويرىٰ
ولا تناديــن قــــادتنا وســــــــــادتنا
أهل البطــــون خِــباثٌ كُلُهُم بَقَـــــرا
ولا تناديــن إخـــــواناً ولا عَـــــــرباً
ولا تناديـــن حُــكـاماً لَنـا حُــــــــقَرا
يافتيـــةُ الحـــقِ أنتُـم فخــــرُ أُمتِنا
والخِـــزي للزُعَماء والعـــــار للأُمَـرا
والمـوت للعمــــلاء والسُحـق للجبنا
والويل للقـــادةِ الأوغــــاد والــوزرا
والذلُ للـرؤســــاء والنفيُ للســــفهاء
والنـارُ للدبلوماســــين والسُــــــــفَرا
والفـــــوز للشهداء والنصر للعظماء
والحـق للضعفا في الإرضِ والفُقـــرا
ياغـــــزة العــــز عُذراً عن تخاذلنا
فهل تلومين فـــــرداً جاء واعتــذرا
والله لو فُتِحــت أبواب نُصــرَتِكُم
لكان أول جُــــــنديٍ لكم نَصَـــــــرَا
ياغــــــزة العـــز قد ماتت ضمائرنا
وصار فينا الثُـريا والعـــــــزيزُ ثَرىٰ
فليس فينا صلاح الدين ينصــــرنا
وليس فينا ولا في عهــدنا عُمــرا
وليس في أمة الإســـلامِ معتـصمٌ
لينظــر اليوم ماذا في البلاد جـرىٰ
لينظر المسجـد الأقصى وسطـوتِهِـم
عليـهِ كيف أهانوا الأرض والبشـرا
فرابطوا واصبروا فالنصـر موعدكم
ولن يُخـيِّبُ ربي ظــنُ مَن صَبــــــرا