عذراً لنزارَ…. وحرقته …
……..ما كان السيفُ من الخشبِ
بل كان من الوهم المُزري
………..لبريقِ الصبغة في الشّنبِ
أصبحنا خارج ملعبنا
…………….. لم نملك سيفاً للّعبِ
ويلي لدغِ الجيرانِ
………….ويلي من أفعى في عُبّي
في القدس فقدتُ الإبصار
…………ودمشق فقدتُ بها رُكبي
شرياني ينزف آلامي
………..من غزة فاض إلى حلبِ
صاروخ جاء يُعانقنا
……………..سفنٌ وبوارج للطلبِ
صاروخٌ يلقى صاورخا
………وتصالح ُبعضاً في السُّحِبِ
الثّدي تُخرمشهُ كسرى
………….لتناكفُ روما في الحلْبِ
البأس شديد في البيْنِ
……….ورقيق يخجلُ في الجنبِ
أتقنّا طعن خواصرنا
….. …….والكل صريعٌ في التّعبِ
كُنّا الأعراب وما زلنا
………..في عين المشرق والغربِ
فلتسأل أصغرهم عنّا
……………أن يرسم وجها للعربي
سترى الشيطان برسمته
…………….أحداقاً تسعر بالغضبِ
ومعالم تنضح بالكره
……….. جهلا وضياعا في السببِ
ما زلنا في نظر الغير
………….. أقواماً في أدنى الرُّتبِ
فِرَقاً ولصوصاً وزناةً
………….وعبيدَ الشهوة و الطربِ
أصفاراً ما زادت جمعا …
…………..آحادٌ تُنسى في الضربِ
ولنا في العصعص أذيالٌ
…………..تمتدّ وتقصر في الهربِ
نتشبثُ في سلفٍ ماضٍ
………………..رُوّادُ الفتنةِ واللهبِ
ولنا في الأرض مساحات
…………….تُرِكت للقصفِ وللنّهبِ
لا وزن لنا بين الأممِ
………………. لسنا أسباباً للحربِ
ثرواتُ الأرض هي السببُ
………….أمّا القطعانَ فمن حطبِ
لن يحدث شيء نحسبه
…………….فالعالمُ؛ ما غير العربِ
كم صاح نزار من قبلي
……………ومظفّرُ أنبت لي شيبي
ورفاتك درويش كان
…………من ألم الصّخرة والعشبِ
لم تسلم روحي من نُدَبٍ
…………والجرح تفتّقَ في النُّدَبِ
عجبي من أسفٍ أحياه
………من حزنٍ عَشعشَ في قلبي
مِن خير الأمم وقد هانت
………….صارت كغبار في الدّربِ
ويلي لدغِ الجيرانِ
هذا الشطر فيه نظر من ناحية الوزن وإشباع كسرة الجيران
وكان الأفضل أن يقول:
ويلي من لدغةِ جيرانٍ