يشرحُني الماء/بقلم:عبدالواحد عمران (اليمن)

يشرحُني الماء

غِبْتُ عن وعيهم قليلاً.
وغِبْتُ
قبلَ وعيي بهم طوييييلًا..
فكنتُ
المكانُ الكلامُ..
لا وقتَ إلا زمنُ النصِّ
ينتهي إن بدأتُ
والزمانُ الوجودُ.. حدِّي إناءٌ
لم يكنْ في المكانِ حتى انسكبتُ..

فارغاً صارَ..
لم يكن فيه ثقبٌ..!!
وهو يذوي عرفتُ كيف امتلأتُ
أكتبُ الآن..
يكتبُ الماءُ شيئاً
للبعيدين شارحاً ما كتبتُ
وحدَهُ الماءُ يعرفُ السرَّ…عفواً
إن تجرأتُ يا مياهُ وبحتُ
البعيدونَ, والمسافاتُ تدري,
لسوى الخوف والأسى لم يمتّوا

الوجودُ/الكتابةُ..
الشكُّ يحكي:
فكرةٌ لا تدلُّ أني وُجِدتُ
غبتُ عن وعيهم لأحضرَ عنهم
مشهداً ما، يدُلُّني فيه صمتُ
ريحةُ الموتِ وحدَها فيه تخفى
وهي أطغى…وتعتلي…وهي تحتُ
أيها المُطْلِقُ الرصاصةَ..
صوتٌ:
لستَ خصمي فلتدَّخِرْني..ولستُ..

هل تراني؟
أنا هنا,
خلف ظهري
قاتلٌ واحدٌ وللموت نَبتُ
شمسُ هذي البلادِ
تحتاجُ وقتاً للتداني..
وليس في العمر وقتُ
غبتُ عنهم قصيدتينِ…
ولكنْ
مرَّ عامٌ مِنَ الأسى حين عدتُ

 

عن محمد صوالحة

من مواليد ديرعلا ( الصوالحة) صدر له : كتاب مذكرات مجنون في مدن مجنونة عام 2018 كتاب كلمات مبتورة عام 2019 مؤسس ورئيس تحرير موقع آفاق حرة الثقافي .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

error: Content is protected !!