قلبي الذي عرفَ الحياةَ خسائرا
كي لا يميلَ الغصنُ،
يخسرُ طائرا
ويمدُّ عشَّا للفراغِ..
فربَّما يجدُ الأخيرُ،
على السرابِ،
الآخرا
نسيَ الطريق ملامحي الأولى!
فمَن يهبُ الطريقَ،
من التَّلفُّتِ،
عابرا
مَنْ ينزعُ الأحجار منّي؟
ثمَّ يمنحني من الصحراءِ قلبًا شاغرا
ويعيدُني للطفلِ..
حيثُ تركتُهُ في بئرِهِ
يصطادُ ذئبًا شاعرا
طللي كلامي كلّما صادفْتُهُ
سالت مخيّلةُ المكانِ حناجرا
لا أمسَ ينظرُ من شبابيكي
ولا ربّيْتُ في قلقِ القصيدةِ حاضرا
زمني هو المعنى
وقفتُ بنهرِهِ أهَبُ النجومَ الحائراتِ
بواخرا
وتسلُّقي للريحِ
محضُ كنايةٍ
عن كلِّ حائرةٍ تراودُ حائرا
ما زلتُ أرسمُ جفنَ ناعسةٍ
ترى خدَّ السحابِ وسائدًا وسرائرا
وألوّنُ الأشجارَ
كلُّ فراشةٍ قالت:
أرى هذا الوجودَ دفاترا
خوفٌ خروجي مرغمًا
وهشاشةٌ أني أعودُ لبيتِ أهليَ زائرا
أتلمّسُ الجدرانَ
كيف لطينةٍ ما
أنْ تغيِّرَ، بالحنينِ، مصائرا؟
الليلُ قُبّعةٌ
ووحْيِي طائرٌ
رجفتْ أصابعُهُ،
لتُخرجَ ساحرا!
فكأنَّ جسمي ساحةٌ أثريّةٌ
وكأنَّ لي بين الضلوعِ حفائرا
ألقتنيَ الدنيا بماءِ بحيرةٍ
سُمِعَ السقوطُ
وما صعدتُ دوائرا