بينما كنت أتابع شرح المحاضر في قاعة الدرس ,حتى رأيتها تدخل علينا دون إذن دون حرج , ولكن لم يهتم بدخولها أحد سواي ,فجذبني جمالها الرباني و رونقها البديع و لكن فضلت الإصغاء الى المحاضرة ,فجذبني فضولي إليها مرة أخرة , و رجعت إليها بنظري كي أراقب أين هي الآن
ها هي تحاول الخروج و لكنها عاجزة عن صنع الخلاص .وجدتها تهز أجنحتها بسرعة مضطربة و لا تدري أين الحدود فيبدو أن حصناً منيعاً أمامها يحول بينها و بين الخروج على الرغم من أنها تشاهد الكون من خلفه ,فهذا سد شفاف ترى الكون الفسيح و تنظر أغصان الشجر ولكني أشعر أنها مقيدة الإرادة على الرغم من حريتها ترجع للخلف ثم تعود تصطدم بالسد ذهاباً و إياباً, شمالاً وجنوباً, تعود و تصطدم بهذا السد المنيع و داخلها رغبة قوية على الهروب ،ترى ما هو سبب الرحيل ؟
فراغ كبير يسمح لها بأن تطير و هي تلمح الزهور و لهذا تريد أن يقتحم هذا المخلوق الصعب هذا السد الجامد ذا القلب البلوري الخادع . يظهر مع النور و يختفي أصله مع الظلام حاولت هذه البائسة الفرار و لكنها فشلت لضعف مسلكها وحيلتها فسرقت من الأوراق عيني و خطفت من القلم يدي فأمسكت بها بإصبعي ووهبتها الحرية و تركتها خلف الأسوار الزجاجية فسبحت طائرة في الفضاء مع اليرقات عبر الفراغات ترى ما حالها الآن؟