كتب نجيب كيالي.أمام المنزل. قصة قصيرة جدًا.

لآفاق حرة

أمامَ المنزل
قصة قصيرة جداً
بقلم. نجيب كيَّالي

زَفَرَ شيخٌ يقف على حدود السبعين، قال لولده، وهما يجلسان أمام المنزل:
آه.. يا بُنيّ كُتبتْ علينا هذه الأعمارُ البائسةُ المُهلهَلة، وبعدها ستأتي الممحاةُ لتمرَّ على أسمائنا. آه.. ليت الوالداتِ لم يَلِدن.
في تلك اللحظة مرَّت صبيَّةٌ عابرة، فاشتعلت عينا الشيخ، وإذ ببريقهما يقول:
اِنْسَ ما قلتُه يا بُنيّ. أنا كاذب. ليت لي أعماراً مُتعدِّدة أو أجنحةً لأطيرَ خلف الجمال.
اِخْتفى الشيخُ من أمام ولده فجأة، وقيل: زادَ عددُ فراشاتِ المدينة فراشةً جديدة!
*

عن محمد فتحي المقداد

كاتب وروائي. فاز بجائزة (محمد إقبال حرب) للرواية العربية لعام 2021م. الروايات المطبوعة هي تشكيل لرباعية الثورة السورية. -(دوامة الأوغاد/الطريق إلى الزعتري/فوق الأرض/خلف الباب). ورواية (خيمة في قصر بعبدا)، المخطوطات: رواية (بين بوابتين) ورواية (تراجانا) ورواية (دع الأزهار تتفتح). رواية (بنسيون الشارع الخلفي)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

error: Content is protected !!