لآفاق حرة
أمامَ المنزل
قصة قصيرة جداً
بقلم. نجيب كيَّالي
زَفَرَ شيخٌ يقف على حدود السبعين، قال لولده، وهما يجلسان أمام المنزل:
آه.. يا بُنيّ كُتبتْ علينا هذه الأعمارُ البائسةُ المُهلهَلة، وبعدها ستأتي الممحاةُ لتمرَّ على أسمائنا. آه.. ليت الوالداتِ لم يَلِدن.
في تلك اللحظة مرَّت صبيَّةٌ عابرة، فاشتعلت عينا الشيخ، وإذ ببريقهما يقول:
اِنْسَ ما قلتُه يا بُنيّ. أنا كاذب. ليت لي أعماراً مُتعدِّدة أو أجنحةً لأطيرَ خلف الجمال.
اِخْتفى الشيخُ من أمام ولده فجأة، وقيل: زادَ عددُ فراشاتِ المدينة فراشةً جديدة!
*