في المقهى الوحيد في تلك المدينة الصغيرة، ستجد رجلاً غريباً، يتأمل بقلق من خلف النافذة، تلك الغيمة السوداء القادمة.
ولا شك أن عصفوراً شارداً سيحطّ على الرصيف المجاور، وهو ينقر شيئاً ما.
لكن بعد قليل سيلفت نظرك تلك الفتاة وهي تتمايل يمنة ويُسرى، وكيف أنها تنظف زجاج سيارتها.
لكنها في ذات الوقت ستنتبه إليك، و بدلاً من أن تعصر الاسفنجة، ستنظر إليك ببلاهة، و ستقبض على قلبك ومن ثمّ ستطلقه خارجاً.
عندها وبدون مقدمات سينتفض العصفور، ويبدأ المطر…بالبكاء.