الشاعر رضوان بن شيكار يستضيف الشاعرة فدوى الزياني في زاويته أسماء وأسئلة

– فدوى الزياني / شاعرة

مواليد مدينة زاكورة 1975

– في الحجر، وحتى الآن ركزت على قراءة الشعر على غير عادتي.

وكتاب “عندما بكى نيتشه” للكاتب الأمريكي إرفين د. يالوم هو ما يلمع بذاكرتي الآن.

– بدأتها حين وجدتني أردد جملا شعرية ما بين النوم واليقظة، ربما حتى الآن لم أفهم حالة الكتابة التي كبرت معي ككل الأشياء التي تولد معنا ولا نشعر بقيمتها إلا حين نفقدها..

– أكتب لعلي أكتب نصا يرمّم الفوضى والخراب الذي يحفر بصدر شخصٍ ما حتى لو كان هذا الشخص الوحيد أنا.

– الصويرة، القاهرة، اسطنبول أيا كنت، مدن لن تغادرك.

– حالة الرضا الكامل عن النص لم أعشها بعد، وكل نص جديد ليس إلا تمرينا آخر على كتابة نص آخر.

بالنسبة لأعمالي المقبلة لا جديد تحت الشمس كما يقولون.

– أظنني أفعلها مجازيا بعد الانتهاء من الكتابة، وكل نص أكتبه أحرص على ألا أعبره مرتين، لكن مسألة اعتزال الكتابة ليست واردة فأنا لم أكتب نصا جيدا بعد.

– رواية “زوربا اليوناني”.

طقوسي مزاجية تشبهني، أكتب على أوراق معلقة على باب الثلاجة، أكتب وأنا جالسة في مكاني دون حراك لساعات طويلة.. وأحب النصوص إلى قلبي كتبتها في طريق سفر أو إثر حزن طافح يثير كل الغبار النائم بداخلي.

– وضع المثقف عموما وخصوصا بأوطاننا العربية يشبه شخصا يشعل نارا صغيرة في غابة واسعة، كل منا ينفخ على ناره ظنا منه أن النور يجيء من شعلته وحده.

– الحصار هو ما يولد الرغبة في تكسيره، والضَّيق هو الذي يدعونا إلى البحث عن سبل الانعتاق، لذا كان الحصار مضاعفا، حصار النفس خوفا عليها، وحصار الخارج خوفا منه، لم يكن الأمر سهلا ولا حرية أبدا بين جدران حبس إجباري.

– “مورغان فريمان” شخصية ماتزال حاضرة بيننا بقوة وأتمنى لقاءه لإعجابي الشديد بشخصيته واختياره المميز لأدواره السينمائية، وربما لأخبره بهذا الكم الكبير من الصراعات في داخلي والتي لا أخبر أحدا عنها.

– لاشيء غالبا، فكل ماحدث معي سابقا هو ما جعلني ما أنا عليه اليوم..

المعاناة والتجارب الحياتية والمحافظة على حقيقتنا الإنسانية أعتبرها من أهم أدوات الكاتب الملاحية التي تظهر جديته في توصيل صوته وتوضيح رؤيته ورهاناته.

– أن تثق بقدراتها وطاقاتها، وأن تؤمن بأنها والرجل كيان واحد يعتمد نصفه على الآخر ولا اكتمال ولا سطوع لأحدهما بانطفاء الآخر.

– بخصوص المطلوب مني كشاعرة لا أظنني أستطيع فهم الجدلية التي تجمع بين القارئ والنصّ.

وقد قلت في حوار سابق “وظيفة الشاعر أن يبحث عن الحب لدرجة استيعاب الشرّ كله”.

أما الكتابة فهي أرض الله الواسعة والشعر أقدامك التي تقفز بك باتجاه الصحاري والحقول والغابات.

– مجموعتي الأخيرة ماتريوشكا عرفت عن طريق الصدفة أن أغلب مقتنيها شابات وشباب بعمر الورد لذا سأعتبرهم قرائي..

أما جوابا على الشطر الثاني: مواقع التواصل توهمنا بأننا كتاب مقروئين، لكن الحقيقة ليست كذلك.

– بهذه السرعة المكوكية التي يمشي بها العالم، القراءة أصبحت فعلا بطيئا وسلوكا يحتاج إلى الكثير من الجهد، لذا فالنشر على مواقع التواصل رغم مساوئه الكثيرة ساهم في تقريب الأدب وكاتبه إلى المتلقي بسلاسة بعيدة كل البعد عن النهج التقليدي.

دخولي بضفيرتين وكرَّاس إلى القسم الأول

وما يتعرّض له الأساتذة في بلادي..

فرق شاسع بين شهقة الفرح الأولى والإحساس بالغُبن والحيف.

-أود أن يكون العالم أوسع قليلا خارج النص.

-“رضوان بن شيكار” شكرا لأنك كنت سريعا بما يكفي لتجعلنا نفلت من كوة الفراغ الزمني.