أسماء وأسئلة : إعداد وتقديم : رضوان بن شيكار
تقف هذه السلسلة من الحوارات كل اسبوع مع مبدع اوفنان اوفاعل في احدى المجالات الحيوية في اسئلة سريعة ومقتضبة حول انشغالاته وجديد انتاجه وبعض الجوانب المتعلقة بشخصيته وعوالمه الخاصة.
ضيفة حلقة الاسبوع الكاتبة التونسية حياة الرايس المقيمة في فرنسا
1.كيف تعرفين نفسك للقراء في سطرين؟
روائية، قاصة، كاتبة مسرح ، شاعرة ، باحثة و إعلامية
أستاذة فلسفة.
مؤسسة و رئيسة رابطة الكاتبات التونسيات.
عضو اتحاد الإعلاميين و الكتاب العرب بفرنسا.
2.ماذا تقرأين الآن وماهو اجمل كتاب قرأته ؟
اقرا الان ” الوشيجه ” لهنري ميلر
اجمل كتاب قراته
” السيّد الرئيس لميغيل استورياس
3.متى بدأت الكتابة ولماذا تكتبين؟
بدات الكتابة منذ الصغر ؟ اكتب يومياتي و اضعها تحت مخدتي و انام
اكتب لاني لا اصلح لشيء آخر.
4.ماهي المدينة التي تسكنك ويجتاحك الحنين الى التسكع في ازقتها وبين دروبها؟
باريس حي سان ميشال و سان جرمان دي بري و ضفاف نهر السان … و لا بوهام : باريس القديمة
5.هل انت راضية على انتاجاتك وماهي اعمالك المقبلة؟
انا لا أستطيع ان أدوّن جملة في أيّ نص الّا إذا شعرت أنّ روحي استقرّت بها واتّخذتها مسكنا… لأطمئنَ ان القارئ يمكن ان يطيب مقامه بها.”
اشتغل على رواية قادمة
6.متى ستحرقين اوراقك الابداعية وتعتزلين الكتابة بشكل نهائي؟
بعد كل كتاب أقول هذا آخر كتاب من فرط تعبي به. لكني ما اكاد آرتاح قليلا حتى ابدا من جديد. هذا هوس و قدر…
لكن لماذا احرق اوراقي؟ لست مجنونة و لا يائسة لاحرق اوراقي . اوراقي اريد لها ان تعيش اكثر مني بكثييير
7.ماهو العمل الذي تتمنين ان تكوني كاتبته؟
قواعد العشق الاربعون اليف شافاق
8. وهل لك طقوس خاصة للكتابة؟
انا اكتب كما اطبخ كما أقوم بشؤوني اليومية: بمعنى دخلت الكتابة دورة حياتي و ايقاعي اليومي. المهم ان أكون وحدي و لا يكلمني أحد. و هناك نص دائما موجود على شاشة الكمبيوتر و في ذهني…
9.هل للمثقف دور فعلي ومؤثر في المنظومة الاجتماعية التي يعيش فيها ويتفاعل معها ام هو مجرد مغرد خارج السرب؟
هذا يختلف باختلاف نوعية المثقف ليس هنالك مثقف واحد هناك مثقفون و المثقف الحقيقي الملتزم بقضايا عصره له دور طبعا و لو على المدى الطويل
10.ماذا يعني لك العيش في عزلة اجبارية وربما حرية اقل؟
وهل العزلة قيد ام حرية بالنسبة للكاتب؟
قبل ان اتفرغ للكتابة، كنت أتمنى ان ادخل السجن او المستشفى لاتفرغ للكتابة و ارتاح من شؤون الحياة. احتاج العزلة كضرورة للكتابة و العزلة حرية في حد ذاتها.
11.شخصية من الماضي ترغبين لقاءها ولماذا ؟
شخصية ” اليسار ” مؤسسة قرطاج لاسالها عن حقيقتها بالظبط
12.ماذا كنت ستغيرين في حياتك لو اتيحت لك فرصة البدء من جديد؟
عائلة اكبر و لا يهم ان كانت الكتب اقل
13.كيف تتعايش الشاعرة مع الكاتبة تحت سقف واحد في حياة المبدعة ؟
لا فرق ما دمت أعيش بايقاع شعري على الأرض انقله للنص سواء كان نثرا او نظما. و الشعر اكبر من القصيد و هناك نصوص نثرية اكثر شاعرية من القصائد.
14. الى ماذا تحتاج المرأة المغربية لتصل الى مرحلة المساواة مع الرجل في مجتمعنا الذكوري بامتياز.الى دهاء وحكمة بلقيس ام الى جرأة
و شجاعة نوال السعداوي ؟
الاثنان معا . و انا لا اطمح للمساواة بالرجل بل ان نصل الى مستوى الانسان معا. فالرجل كما هو عليه الان في مجتمعنا الذكوري ليس مثلا لاقتدي به.
15. ماذا يبقى حين نفقد الأشياء؟ الذكريات أم الفراغ؟
يبقى النص او تبقى الذكريات التي نحولها الى كلمات… و الادب هو كل ما يبقى بعد ان يذهب كل شيء.
16. صياغة الآداب لا يأتي من فراغ بل لابد من وجود
محركات مكانية وزمانية، حدثينا عن روايتك الأخيرة “بغداد وقد انتصف الليل فيها ؟ كيف كتبت و في أي ظرف ؟
و من المفارقات انني اكتب عن بغداد العراقية في مدينة “لافال ” الفرنسية …كان بيتنا يشرف على نهر ” لامايان ” اكبر نهر بالمدينة . وضعت مكتبي مقابل الشرفة مقابل النهر و صرت اكتب و انا اتخيل نهر دجلة امامي ….
17. هل يعيش الوطن داخل المبدع المغترب ام يعيش هو باحلامه داخل وطنه ؟
كلاهما معا . الوطن في العينين أينما ذهبنا و حيثما نظرنا تكفي المفارقات و المقارنات بين بلدنا و البلد الذي نعيش فيه التي نقوم بها في كل خطوة و كل مظهر.
18.اجمل واسوء ذكرى في حياتك؟
لا اريد ان أتذكر الأشياء السيّئة. لا فائدة منها. انها كالسيئات تاكل الحسنات.
الذكريات الجميلة كثيرة . اذكر تكريمي من طرف الجامعة التونسية في دورة الرواية الأخيرة التي وضعت باسمي. و غيرها كثير.
19.كلمة اخيرة او شئ ترغبين الحديث عنه؟
اشتغل على رواية قادمة لن تكون سيرة ذاتية بل رواية تخييلية لان التخييل يعطي حرية اكبر للكاتب.