آفاق حرة:
فريق منهجيات: بدر عثمان
للإجابة عليها. هذه الأسئلة موجهة للمعلمين في الأساس، ومعدة لتنشر في باب “دردشة” في موقع المجلة.
لقد عملتُ معلماً مدة تزيد عن (12) عاماً، وأعمل مشرفا تربوياً لمبحث اللغة العربية منذ عام 2008 وحتى الآن، وشاركت في تدريب المعلمين، وإعداد مواد تدريبية، والإشراف على عملية التعليم- ضمن ما تتيحه مهام عملي- في مديرية جنوب نابلس، وهي إحدى المديريات الفرعية التابعة لوزارة التربية والتعليم الفلسطينية.
تتمركز الأسئلة حول التعليم في ما بعد فترة كورونا، وحول فلسفة التعليم، وكنت قد كتبت في هذا الجانب العديد من المقالات، وأرسلت بعضها؛ اثنين أو ثلاثة لمجلة منهجيات، معتذرة عن عدم النشر، لأسباب مختلفة في كل مرة.
اعتمدتْ فلسطين استراتيجية “التعليم عن بعد” عبر منصة “TEAMS” خلال ذروة جائحة كورونا، وتابعتُ كثيرا من الحصص المنفذة عبر هذه المنصة، واستطعت بلورة أفكار متعددة حول التعليم عن بعد، وما نتج عنه من مصطلحات أو مشاكل. بكل تلك العدة أدخل إلى الإجابة على هذه الأسئلة:
** كيف تتخيّل شكل التّعليم لو لم يكن هُناك مدارس؟ وكيف ترى مستقبل المدرسة كمكانٍ؟
التعليم حاجة فطرية، ولا بد من أن يتعلم شخص من آخر، والتعليم بمفهومه الأعم الأشمل في الأصل غير خاضع للمدرسة، فالناس في تعلم مستمر، يتعلم بعضهم من بعض دائماً، ولو لم توجد مدارس لاستمر التعليم الفطري الموجه حسب الخبرات الحياتية اللازمة، خذ مثلا مهمة الصيد في مجتمعات ما قبل “الزراعية”، كان اللاحق يتعلم من السابق هذه المهارة، ومن ثم يعطيها لغيره، وهكذا.
ثمة مستجدات كانت الحياة تدفع الأشخاص لأن يتعلموها، فتعلموا البناء والزراعة، وبسبب تراكم الخبرات الشخصية، أصبح هناك ما يشبه “المنهج” المجرب أولا قبل أن يستقر منهجا معروفا في نتائجه وطرق تدريسه.
هذه الحاجة الفطرية والحياتية، هي التي تدفع الفكر البشري للبحث عن تجاوز المدرسة كمكان للتعلم. كانت المدرسة في حقبة طويلة من الزمن هي المسيطرة سيطرة شبه كاملة على عمليات التعليم في بعض المجتمعات، مع التذكير أن هناك مجتمعات إلى الآن لا تعرف المدرسة.
ارتبطت المدرسة بالفكر المعاصر بحركات السيطرة الناعمة على الشعوب، لأنها كانت مكانَ صنع القيادات، وتدجين الشعوب للرضوخ إلى الأنظمة والقوانين، لذلك يرى كثير من الفلاسفة أن المدرسة أداة من أدوات الاستعمار والتحكم، ويدعون إلى التخلص منها، أو على الأقل التخفيف من نظامها الصارم في البناء وترتيب الغرف الصفية، وفي تنظيم الطلاب داخل أسوار المدرسة وفي الطابور ذي الملامح العسكرية، وفي داخل الصفوف، ووجود العريف، ووجود تراتبية ثابتة؛ للمحافظة على النظام بصارمة مطلقة. كل شيء في هذا الكيان السلطوي يشير إلى ضرورة الخضوع والتسليم المباشر للمسؤول، المدير والمعلمين.
حاول كثير من الفلاسفة والتربويين تحطيم هذه الحالة المخيفة التي جعلت الطالب ينفر من المدرسة ويعدها أشبه بالسجن، يفقد فيها المتعلم حريته بالكامل لينصاع إلى نظام هو انعكاس كلي للنظام الحاكم. فعمل هذا الفريق على التفتيش عن أساليب تفكك هذه المنظومة فأوجدوا أساليب تدريس أكثر حداثية وأكثر حرية، ليصلوا في النهاية إلى أن المدرسة بشكلها الحالي كمكان لم تعد لازمة، لا بد من وجود شكل آخر.
هذا الشكل وجد أخيرا في الصفوف الافتراضية، ووجد العالم الفرصة سانحة في فترة جائحة كورونا لعمل ذلك، لكن النتائج لم تكن كما يجب لعدة أسباب، ناقشت بعضها في مقالات سابقة.
اليوم في ظروف الحرب الأكروانية الروسية مثلاً، تحول الطلاب إلى التعليم الإلكتروني، هذا ما أفادني به طلاب يدرسون الطب في أوكرانيا، العملية ناجحة، كثير من الجامعات تستخدم التعليم عن بعد، والتعليم المفتوح، والتعليم بالانتساب حتى قبل الجائحة، كلها في العمق تعيد الطالب إلى فطريته الأولى في التعليم ليسترد بعضا من حريته المسلوبة ضمن أسوار المدرسة والجامعة، وليتعلم بمفرده، ما يلزمه، وبالطريقة التي يريد نوعاً ما، وعلى الأقل يتمتع بحرية أكبر مما هو في الشكل التقليدي للتعليم الكلاسيكي.
في هذه الحالة، المتعلم نفسه هو الباحث عما يريده في فضاءات مفتوحة وفي كتب متعددة وعند أشخاص هو يختارهم ليتعلم منهم، ولا يُفرضون عليه فرضا، ويتعلم وهو يريد أن يتعلم ليكتسب مهارات يراها لازمة لأن يعتاش أو ليطور من نفسه ومن مهاراته التي يشعر أنها تلزمه في حياته. كثيرون تعلموا مهارات حاسوبية دقيقة، ولغوية معقدة، ومهارات غير عادية بهذه الطريقة، هؤلاء يثبتون للعالم أنه لا حاجة للمدرسة كمكان، لكنهم يثبتون أنه لا بد من وجود معلم ومنهاج، لكن بطرق غير معهودة.
**كيف تصف تجربة التعليم الحضوريّ/ الوجاهيّ، بعد تجربة التعليم عن بُعد؟
لم يكن الطلاب على علاقة حسنة مع التكنولوجيا المستخدمة في التعليم، إنهم لم يستفيدوا كما كان مأمولاً، أحب الطلاب العودة إلى التعليم الوجاهي. ويفضلونه على التعليم عن بعد، الأسباب في ذلك لا تعود إلى حبهم للمدرسة. في اعتقادي، الأمر يتعلق برغبتهم ألا تضيع حياتهم سدى، ولو وجد الأهل والطلاب فائدة في التعليم الإلكتروني لأصروا عليه؛ أولياء أمورٍ وتلاميذَ ومدرسين كذلك. هؤلاء جميعا كانوا ضد “التعليم عن بعد”.
هذا لا يعني أن الطلاب عادوا أحسن حالاً إلى المدرسة، بل إنهم في بداية رجوعهم، كانوا أكثر مشاغبة، وتفلتا من النظام، لأنهم اعتادوا على الحرية، أحيانا أشعر أن الحرية أهم من التعليم، لولا إجبار الأهل لما تعلم الطلاب شيئا لا في المدرسة ولا في تلك المنصات الخائبة. لقد كانت بالفعل منصات تعيسة ومنفرة. الطلاب يحتاجون إلى شيء آخر غير المدرسة وغير منصة “TEAMS” ليتعلموا. ما هو؟ لا أستطيع أن أجزم. لكنهم يحبون التعليم وفي داخل كل شخص رغبة لأن يتعلم جديدا كل لحظة. لأن الإنسان خلق ليتعلم، لا ليكون مجرد آلة تستهلك الطعام والشراب. فالإنسان ليس حيواناً للخدمة كما تريده الأنظمة الحاكمة، وطنية أو استعمارية.
**اختر شيئًا واحدًا تودّ تغييره في تعليم اليوم؟ لماذا؟
المقررات الدراسية؛ فهي تعيسة لا تتوافق والأجيال اليوم، وما تفكر فيه، تشعرهم بالاغتراب عما وعمن حولهم، ولا تشبع فضولهم العلمي، وعدا ذلك فهي طويلة ومرهقة، فيها كم هائل من المعارف غير المهضومة، ولا يتيح الوقت والنظام التعليمي لأن تهضم جيدا، ينعدم فيها أو يكاد البعد المهاري المرتبط بحياة الطلاب، لا تشجع على البحث والتقصي، ولا تتيح لهم بناء منظومة أخلاقية متكاملة أو منهج للتفكير مترابط وكليّ، ولا تخلق الدافعية لفهمها.
إضافة إلى ما في تلك المقررات من إخلالات منهجية في تأليفها، فلا تحكمها فكرة فلسفية معرفية مؤثرة، بل إنها عبارة عن كمشات متفرقة من المعرفة وضعت ضمن دفتي الكتب، كأنها قراطيس “مخلوطة” لا أكثر. ولا تخلو تلك الكمشات المعرفية أحيانا من الأخطاء المعرفية. إنها باختصار- في الأغلب- تعلم الخطأ بطريقة خاطئة أيضا، وبالتالي فالنتائج خاطئة بلا شك؛ بناء على عبارة المنطق الشائعة التي تلخص حال المقررات الدراسية التي تسير من تعيس إلى أتعس في فلسطين على سبيل المثال.
**برأيك، كيف يُمكن توظيف الفنون أو الموسيقى في التعليم؟
في كثير من الأحيان، توجد أساليب كثيرة يمكن أن تستفيد من الفنون والموسيقى في التعليم، بدءا من اللغة العربية التي يمكن توظيف الدراما والمسرح والنشيد والرسم والتشخيص في عملية التدريس. القصة أسلوب مناسب جدا للتعليم، تلحين القصائد أيضا. في واحدة من حصص اللغة العربية شغّل المعلم الموسيقى الهادئة والطلاب يكتبون في كراسات الخط.
يمكن الاستفادة من عملية النَّظْم أيضا، نظْم القواعد شعرا ليُغنّى، ليس فقط في قواعد العربية، كما فعلت في إحدى الدورات التدريبية التي أعددتها، يمكن أن نصوغ قوانين الرياضيات شعرا وأغانيَ، وكثير من المباحث يمكن لها أن تستفيد من الفنون، في الرسم والتشخيص، الرياضيات والعلوم مبحثان مهمان من أجل هذا الغرض.
التعليم في فلسطين لا تغيب عنه هذه الأساليب ولا هذه الاستراتيجيات، المعلمون على سبيل المثال تدربوا على “التعلم باللعب”، و”التعلم بالموسيقى”، وتدربوا على نظرية الذكاءات المتعددة، كما تدربوا على أساليب التعلم النشط والفعال والتعلم بالحياة. كثير من المعلمين يطبقون كل تلك الأساليب وأكثر. إن منهم مبدعين في حقيقة الأمر. لكن ما يفقد هذه الأساليب فاعليتها الدائمة أنها مبتورة وانتقائية ومرحلية، ولا تحكمها فكرة أكبر ضمن فلسفة تعليم كبرى. إنما تجيء ضمن مشاريع، محكومة بالممول وبالبرنامج التي جاءت في سياقه.
**إذا طُلب منك ابتكار طريقة جديدة لتقييم الطلبة، ماذا ستكون هذه الطريقة، وعلى ماذا ستعتمد؟
عملية ابتكار طريقة للتقييم تفترض تغيير المقررات الدراسية، وطرق تدريسها، والانتقال إلى أفق أوسع من التعليم خارج أسوار المدرسة. التقييم الذي أطمح به بناء على تلك المعطيات هو التقييم المهاري فقط، لا تعنيني المعرفة، إذ لا بد منها للطالب نفسه، عليه بدافع ذاتي أن يسعى إلى امتلاكها من أجل إتقان المهارات، أنا كمعلم يعنيني ماذا يحسن هذا الطالب من تلك المهارات، أي أن يكون التقييم متوجها نحو الكفايات، والكفايات فقط، “فقيمة كل امرئ بما يحسن”. وليست قيمته بما يحفظ.
التعليم ما زال يدور حول نفسه، يريد أن يحشو عقول الطلاب بالمعلومات، ويغلّ أيديهم، فلا يحسنون شيئا، المجتمع يريد من ينفعه، لا من يجتر له معلومات الكتب. المجتمع ينتظر من يحرره.
نحن في فلسطين يجب أن يتعلم الطلاب كيفية التصنيع العسكري، ليحموا أنفسهم من الهمجية الاستعمارية، عملا بالقول: علموا أولادكم الرماية والسباحة وركوب الخيل، هذه هي المهارات التي يجب أن يمتحن بها الطلاب، بتجلياتها المعاصرة، من مهارة الرماية وتطوراتها، وركوب الخيل وما أصبحت عليه اليوم من معدات، والسباحة وما ترمي إليه من ركوب البحار وما يلزم من معدات. شعب تحت الاحتلال يجب أن يكون جميع أفراده مؤهلين ليكونوا مقاتلين، حتى يمتلك زمام أمره ويصبح شعبا ذا إرادة سياسية حرّة ومستقلة.
على النظام التعليمي وراسمي السياسة التربوية في فلسطين أن يدركوا ويواجهوا أنفسهم بحقيقة مهمة: “القانون الدولي العام والقانون الدولي الإنساني لم يحم أطفالنا من القتل والسجن، وهم مقتولون اليوم وغدا كما قتلوا أمس”. فلذلك يجب على المسؤولين أن يفكروا جديا بفهم أعمق للتعليم المقاوم، وعليه يجب أن يكون “التقييم” بناء على هذه الفلسفة؛ الطالب المحارب.
** كيف يُمكننا توظيف تفاصيل الحياة اليوميّة في التّعليم؟
ينطلق التعليم الناجح من توظيف الخبرات السابقة للمتعلم، وكل ما لدى الطلاب من خبرات مكتسبة من تفاصيل الحياة اليومية نافعة بلا شك في بناء تعلم فعال، إذ لا بد من أن يستفيد التعليم من تلك التفاصيل، ويطور من وعي الطلاب بناء عليها، ويطور من تلك الخبرات، لتسير عملية التعليم باتجاهين من وإلى المجتمع، ولتكون مرتبطة بشكل منهجي وفعال وبنيوي بحياة الطالب التي يعيشها في البيت وفي المدرسة وفي الدكان وفي دور العبادة وفي وسائل المواصلات، وعلى مواقع التواصل الاجتماعي، وفي تعامله مع ألعابه الإلكترونية.
لا بد من أن يتجه التعليم إلى جَسْر الهُوّة ما بين المقرر وما بين حياة الطالب ليشعر الطالب بالفائدة- على الأقل- إن لم يشعر بالمتعة، فتحضر هذه التفاصيل في كل مباحث التدريس، في التربية الدينية، وفي اللغات، وفي الاجتماعيات، وفي الرياضيات والعلوم، وفي التربية الفنية والتربية البدنية والتربية التكنولوجية، كلها يجب أن تستفيد من تلك التفاصيل اليومية، لأن تلك المباحث لها صلة قوية بحياة الطلاب.
**ما هو التعبير الذي تُحبّ أن تراه على وجوه الطلبة؟ وكيف تحبّ أن يكون شعورهم وهم يغادرون المدرسة؟
أن يكونوا مبتسمين دائما خلال الحصة، حريصين على المشاركة في كل الفعاليات التعليمية، مندمجين عن رغبة في عملية التعليم. لا يشعرون بالوقت كيف يمضي. لقد حققتُ كثيرا من ذلك، خلال عملي معلماً. لكنني ما زلت أطمح بالكثير منه عند المعلمين الذين أشرف عليهم.
أكثر مكان تحبه ليس هو المكان الأكثر إقامة فيه بالضرورة، الطلاب يتفلتون من البيوت ومن المدارس، لأن ثمة ما يقيد حركاتهم ويحد من حرياتهم. على الأقل أحب أن يعود الطلاب إلى المدرسة في اليوم التالي وعندهم رغبة حقيقية في التعلم، لأن ثمة ما يرغبون في تعلمه، يعودون وهم محملون بنتائج إيجابية لأبحاثهم وبمجموعة من التساؤلات التي تتصل بقلق المعرفة التي يواجهونها في حياتهم.
لا أتوقع أن يغادر الطلاب المدرسة وهم راغبون في البقاء فيها لوقت أطول، أو أنهم يتمنون أن يطول يومهم الدراسي. إنما أن يكونوا أقل إحساساً بضرورة مغادرة المدرسة في أي فرصة سانحة. لا طالب يحب المدرسة إلى هذا الحد الخيالي المتوهم في ذهن واضع السؤال.
** من هو الطالب المُلهم؟
الطالب الممتلئ بالأسئلة، هو طالب جدير بالتقدير، لأنه دافع أساسيّ لرفع الجاهزية في عملية التعليم المتبادلة بين طرفيها؛ المعلم والمتعلم. الطالب الذي يربط تلقائيا بما يتعلم وبين أشياء في حياته الاجتماعية، ويريد إجابات لأسئلة تشكل لديه معضلات لقضايا صعبة. الطالب الملهم هو الطالب الذي يريد أن يكون التعليم عاملا أساسيا في حياته، فهو يتعلم ليكون أكثر وعياً.
** كصديقٍ، ما هي نصيحتك المُتكرّرة للطلبة؟
“التفكير الدائم بما يجب عليهم فعله بعد عملية التعلم والتعليم”، إذ لا يكفي أن نتعلم، صفّاً وراء صفّ دون أن نسائل عملية التعليم وجدواها، واتصالها المباشر بحياتنا الخاصة والاجتماعية، يجب أن يُحدث التعليم فرقا أساسيا في حياتنا. لا معنى أن نكون شعباً متعلماً وما زلنا تحت الاحتلال لأكثر من سبعين عاماً. التعليم وكل منظوماته تقول إن هناك خللا كبيرا، يجب أن ننتبه إليه، وإلا لكنا كالنعامة. أخشى أن نكون كذلك، ونحن لا نريد أن نعترف بهذه الحقيقة الصادمة.
إذا طُلب منك اختيار وجهة الرحلة السنويّة لطلّابك، أيّ مكان تختار؟
أشجعهم على زيارة القرى المهجرة في فلسطين المحتلة عام 1948. يجب أن يتعرف الطلاب على عدوهم الذي يحتلهم بأبشع صوره، وتخصيص يوم في الشهر لعرض فيلم حول تلك المجازر التي فعلها العدو فينا، من أجل أن يفهم الطلاب جيدا أن هذا العدو يجب أن يزول، فهو عدو للحياة، بشرا وحجرا وشجراً، وأن يكون عندهم استعداد لإزالته، مستخدمين “التعليم المقاوم” من أجل ذلك، التعليم الذي يؤهلهم لدحر الاحتلال عسكريا، وليس بأوهام المقاومة السلمية الخاوية من المنطق.