مُش كل من صـاغ بيتين شاعـر
ومن معـه البوم محسـوب فنـان
بعض القصائـد شِعرهَا كالمجابـر
وبعض الأغاني ما بها غير للحان
وفي قصائد من صميم المشاعر
وابيات توزن بالأدب الف ديوان
والشهرة ما كانت قيـاس الأكابـر
والصيت ما دل عَ التميز ولا كان
الجيفـة تعلو البحر هي والبواخر
والقـاع لؤلؤ في شعابه ومـرجان
قـد لا ينال المجـد عـالـم مـثـابـر
وقد ترى جاهل قيادي ولـه شـان
لو كانـت الشهـرة دليـل كل ماهـر
ماكان سمعنا عن هشام وعظيمان
و النـاس ما بيـن رابـح و خـاســر
والصـحب نـوعيـن وافي وخـوّان
والـفـرق ما بـيـن طـائــع وفـاجـر
هـذا ربـح دنيـاه وهَـذاك خسـران
والأصدقـاء ياخـوك وافي ومـاكـر
وبالمـواقـف كل مخـفي لـك يبـان
هـذا أصـيـل الفـعـل وهـذاك فـاتـر
فحـص الشدائـد للمخاليـق ميـزان
الفسـل يـأتّي بالحُـجـج والمـعـاذر
والجِيد يحضر دون مطلب ولحّان
والـنـاس مـا بـيـن جـازع وصـابـر
أمَّا حيـاة السُعـد أو عيش لحـزان
والـعيـش يا صـاح غـابـر وسـابـر
وعيش لقناعة والرضا ماله اثمان
والخَـلـق نوعيـن جـاحـد وشاكـر
والنـاس ما بيـن جـاوع وشبعـان
والدهـر يوميـن ماضي وحـاضـر
والموت واحد مانجي مِنه إنسان”
والـنـاس إثـنـيـن مـؤمـن وكـافـر
والــدار داريــن جــنّــة ونـيــران
والـحُـكـم يـاصـاح عـادل وجـائـر
والـمُـلـك ما دام لقـوة لـ سُـليمـان
عـلـى الـبـواغـي بـاتـدور الـدوائـر
إيش تاليـة فرعون وهتلر وهامان
والبعض هايـم بالشكل والمظاهـر
مُـغرم بكل لمّـاع ولو كـان ثـعبـان
ونـاس مـهووسـة بـداء التـفـاخـر
همّـه رضى فلتان وإعجاب عـلّان
ونـاس بدين الله وشرعـه تتـاجـر
باعوا ذممهم في هوى كل سلطان
ينصح ويرشـد في خطاب المنابـر
لاقـد تـوارئ عنّـهـم صار شيـطـان
والخيـر احيـانـاً تـجـيبـه النـواكـر
وشـر يأتي مـن قـرايـب وإخـوان
وبعضهم يعـطي ولـو كـان طـافـر
وذاك يـبخل والمـخـازيـن مـلـيـان
وهـذا لخيرك والجميل صار نـاكـر
وذاك يعـطي بـس مـرائي ومـنّـان
وذاك يجـرح في كلامـه المشـاعـر
وذاك قـولــه بــه دواء كـل عـيّــان
والعُـمـر رحـلـة وابـن آدم مسـافـر
يا بخت من قضّآه طيبة وإحسـان
هـذه نـصـائـح غـاليـة كـالجـواهـر
من نبـع شاعر للحِكم صـار عنـوان
والختـم بختم بالزمـر هي وغـافـر
صلـوا على المختـار يا كل إنـسـان