حكاية شعب/ بقلم:أكرم شايع

صدَق من يقول أن البلا جاوز الخطر
وأن الوطن أمسى على حرف هاوية

وأن البلاد صارت من الفقر تُحتضَر
وباتت بطون الناس جوْعَا وخاويه

على الجوع شعبي كم تحمل وكم صبَر
وكم باتت الأوضاع للشعب كاوية

فلا الحرب قد تمت ولا وضعنا سبَر
ولا قادة الاوطان للصلح ناوية

ولا اجراحنا زالت ولا حالنا استقر
ولا أرضنا باتت من الغيث راوية

صارت نبات الأرض تستنشق المطر
وباتت لصوت الرعد والبرق هاوية

وعم الفساد الأرض ومن حولنا ظهَر
وصار الشباب ما بين غاوي وغاوية

والظلم بين الناس قد زاد وانتشر
وريح البلا طافت على كل زاوية

وطيف الغلا قد حاصر البدو والحضر
وصارت كبار القوم للشر حاوية

والجهل بعد اعوام من غربته حضَر
وعاد باِسم الدين ينشر فتاويه

ونار الفتن شبّت ومفعولها أستعر
وحلف الجوار القى علينا بلاويه

وعلم العقيدة اليوم مجهوده انحصر
وبات الحديث ينقال من دون راويه

وذا صار مع الكرار وذاكه مع عمر
وذا يمدح الأشتر ويلعن معاوية

هذه حكاية شعب حرفي لها اختصر
ووضح بها اوجاعه وبيّن مساويه

والختم صلَ الله على هادي البشر
وآله مع الاصحاب ما حن داويه

 

عن محمد صوالحة

من مواليد ديرعلا ( الصوالحة) صدر له : كتاب مذكرات مجنون في مدن مجنونة عام 2018 كتاب كلمات مبتورة عام 2019 مؤسس ورئيس تحرير موقع آفاق حرة الثقافي .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

error: Content is protected !!