هذه الريح التي تُطوِّح بي
دون هوادة
هذه الريح بلا رائحة
بلا شكل
بلا عواطف
تُطوِّح بي
في فنجان قهوة المساء
وانا أتعثر
بما يشبه حجرا
هذه الريح
ربما …..
قصيدة أخرى
___
كلما توسلت مطر عينيك
من غيمة
أعلى شرفتي الموغلة في المواء
تمطرني الغربة
يمطرني
شراع الماء
ليتك الآن
مثلما تخيلتك
نورسة
بزعانف من زجاج
تعبرين هذا الطريق المزجج
إليَّ
__
في قبو
صدرك
أنتَ لا تحتمل كل هذه العتمة
لا تحتمل كل هذا
الخراب
في شباك جارتك
بصيص ابتسامة
ورائحة بخور هندي
أنا الغارق في
قبو صدري
سأفتح شباك الهواء
كي
أتنفس قليلا
___
تحت هذا المطر الكثيف
أقفُ
رافعا يدي في اتجاه
غيمة عينيك
لا سماء أعلى من رأسك
عند حدود عينيك
ينتهي
العالم كلُّه
أنتهي أنا
تحت هذا المطر
العنيف
___
في الشتاء
تتجمع الأشجار في صدري
أبحث عن مكان دافئ
فلا أجد
تمر العربات مسرعة
في الطريق الساحلي
لكن المدينة موحشة
جدا
ربما أحتاج أن أسكن فقاعة
بحجم غابة صدري
كي أرى العالم
من أعلى
___
أنت شائك جدا
كفكرة عن المستقبل
قالت وهي تنظر إلي مليا :
جلدك كلحاء شجرة
من القرون الوسطى
قلت :
العالم شجرة قنافذ برية
___
فكرت يوما أن أحمل بيتي على رأسي
كنساء أفريقيا
وأغادر
في سرب كبير من النمل
لن أكون كبيرَهم
لا أحب الكاريزما
ولكني سأسير
بكل ما أوتيت من الرماد
بيتي على رأسي
ورجلاي أطول من عمود كهرباء